وقف أعضاء المجلس الشعبي الولائي اليومين الماضيين على أهم المشاريع المنجزة والتي هي في طور الانجاز بالعاصمة بمختلف قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي، النقل، الري، السكن، الشبيبة والرياضة وقطاع التربية والتعليم، حيث ثمنوا الأعضاء المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة لإخراج المواطن من بوتقة الفقر وتحسين إطاره المعيشي والتخفيف من معاناته اليومية، وطالب هؤلاء بإنهاء هذه المشاريع في وقتها المحدد حتى يتسنى للعصاميين الاستفادة منها• أنهى نهار أمس أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالعاصمة زيارة عمل وتفقد التي قادتهم إلى مختلف المشاريع بولاية الجزائر والتي دامت يومين كاملين• حيث وقفوا خلالها ب 45 نقطة في جميع البلديات، النقطة الأولى كانت محطة تحليه مياه البحر بالحامة حيث تلقوا شروحات حول كيفية تسيير المحطة التي خصصت لها الدولة مبلغ مالي يفوق 250 مليون دولار وهي تتربع على مساحة تقدر ب 50 ألف مربع ما يجعلها تحتل المرتبة الأولى في شمال إفريقيا وقد اشترك في إنجازها مؤسسات أجنبية منها شركة أوراسكوم للصناعة والإنشاء المصرية التي أشرفت على البناء بالإضافة إلى شركة جنرال إلكتريك الأمريكية التي تكفلت بالتجهيزات وحسب المشرفين عليها فإن المحطة تنتج ما لا يقل عن 200 ألف متر مكعب يوميا وهي الكمية التي ستوزع عبر كامل بلديات العاصمة كما أنها تمول حاليا 1.6 مليون ساكن من مجموع 4 ملايين ساكن ويمكنها حسب دراسة تقنية تمويل العاصمة بالمياه لمدة 25 سنة• وتتوفر المحطة على وحدة لتخزين المياه الواقعة بالقبة والتي تستوعب طاقة قدرها 20 ألف متر مكعب• أما بحي مختار زرهوني الذي كان فيما سبق عبارة عن منطقة منعزلة تماما أعيدت تهيئته وتجهيزه من جديد في انتظار استكمال المرافق الضرورية مثل ثانوية، مسبح، أمن حضري وعيادة متعددة الخدمات وسيكون منطقة نموذجية لعدة أحياء أخرى بدرارية، عين البنيان، باب الزوار، عين المالحة وبن طلحة وحسب جلاوي عبد القادر مدير التعمير لولاية الجزائر فإن هذا الحي يضم تجهيزات عمومية ومرافق ضرورية من شأنها تحسين الإطار المعيشي للسكان• حديقة التجارب بالحامة كان من بين النقاط المبرمجة في زيارة أعضاء المجلس الشعبي الولائي حيث وقفوا على أشغال التهيئة التي أوشكت على الانتهاء حيث ذكر في هذ الصدد بوستة أبو بكر الوالي المنتدب للدائرة الادرية لحسين داي أنه لم يحدد لحد الآن تاريخ فتح الحديقة لأن مدة التهيئة التي حددت ب 5 سنوات لم تنته بعد وأضاف أن المبلغ الذي رصد لعملية التهيئة قدر بأكثر من 30 مليار سنتيم وهو ما سمح بالحفاظ على الموارد الطبيعية التي تزخر بها هذه الحديقة حيث تمت إعادة فتح المنابع المائية بعدما سدت عن آخرها منذ 5 سنوات وتم أيضا تجديد قنوات المياه على مسافة 4 كلم واستغلال مياه الآبار وحسب والي المنتدب للدائرة الإدارية لزرالدة فإنه تم استرجاع 40% من الحيوانات إلى الحديقة بعدما هيأت لها ظروف العيش حيث تحتوي على 15 صنف بري ومائي وبرمائي بعضها نادر وفي طريق الانقراض، كما أعيد تهيئة التماثيل الموجودة داخل الحديقة لتضفي جمالا كبيرا على الطبيعة وتزيد من روعة المناظر الخلابة• الوالي المنتدب للدائرة الإدارية حسين داي طرح مشكل يهدد حياة الأشجار بالحديقة وهو طول عمرها حيث بدأت أغصانها تجف وذكر في هذا الصدد أن إدارة الحديقة بصدد قيام بداسة لتجديد هذه ا لأشجار التي تعود إلى مئات السنوات ليتوجه بعدها أعضاء المجلس الشعبي الولائي إلى محطة البحر والشمس إلى ميترو الجزائر حيث اطلعوا عن قرب على أشغال المشروع التي وقفت منذ سنوات وحسب طلب زنداوي المدير العام بالنيابة لمؤسسة ميترو الجزائر أن الأشغال تسير بوتيرة منتظمة وسيسلم المشروع يوم 5 جويلية 2009 حيث من المنتظر أن يركبه 160 ألف مسافر يوميا حيث يحتوي على محطات كلها باطنية ماعدا محطة حي البدر التي توجد على السطح وستجهز هذه المحطات بمصاعد ميكانيكية وذلك لتسهيل تنقل المواطنين في حين ستتم عملية تهيئة داخلية للتجهيزات ذات جودة عالية وتصميم لائق وسيشمل ميترو الجزائر السنة الماضية على عدة خطوط وهي خط تافورة باتجاه البريد المركزي نحو ساحة الشهداء على مسافة 1.6كلم بالإضافة إلى حي البدر باتجاه الحراش ويحتوي على أربع محطات على مسافة 3.66 كلم وكذا خط حي البدر باتجاه عين النعجة على مسافة 3.7كلم• كما أضاف المتحدث أن عملية انجاز خط الأول ذي الأولوية تتم على مرحلتين الأولى تمثل في الخط الواقع بين محطة حي البدر والبريد المركزي المتكون من 9 كلم من الأنفاق ويحتوي على 10 محطات للمسافرين وذلك لوصل بلديات باش جراح، المقرية، حسين داي، الحامة، سيدي امحمد، الجزائر وسط أما المرحلة الثانية فتشمل ثلاثة تمديدات باتجاه ساحة الشهداء، الحراش، عين النعجة• وأضاف المتحدث أن استغلال الخط ذي الأولوية مقرر بقطار عصري متكون من 6 عربات يوفر بهذا 1200 مقعد للمسافرين يوميا حيث يسير بسرعة قصوى تقدر ب 70كلم/سا وستكون جميع العربات مجهزة بمكيفات هوائية• "ترامواي" ببرج الكيفان كان من بين المحطات التي زارها أعضاء المجلس الشعبي الولائي حيث سيعطي هذا المشروع صورة أكثر جمالية وحضارية للعاصمة ويحافظ على الجو البيئي حيث يبلغ طوله الذي يربط المعدومين باتجاه درقانة 23.2كلم به 28 موقف و7 منشآت فنية وسينقل 180 ألف راكب يوميا في ظروف مريحة كما يملك 8 أقطاب تبادل مع مختلف وسائل النقل الأخرى "ميترو، حافلات والمصاعد الهوائية"• أما بلدية القبة فوقف الأعضاء على مشروع المسبح الأولمبي الذي انتهت به الأشغال والذي سيدشن يوم الخامس من شهر جويلية المقبل والذي به مدرج يسع ل 500 مقعد حيث ذكر في شأنه مختاري حكيم رئيس المشروع أن تكلفة المسبح قدرت ب 20 مليار سنتيم وهو موجه لشباب بلدية القبة حيث سيفتتح أبوابه من الساعة السابعة صباحا إلى غاية العاشرة ليلا وطوال أيام الأسبوع، ومن المنتظر حسب المتحدث تسجيل تقريبا 6 آلاف منخرط به• كما استفادت بلدية القبة من دار للثقافة التي تتميز بهندسة معمارية جزائرية إسلامية والتي ستفتح أبوابها خلال هذه السنة حيث قدرت تكلفة انجازها حسب ليلى سلالي المكلفة بالمشروع ب 112 مليون دج تحتوي على 24 قاعة منها الرقص، الغناء الكلاسيكي، المسرح مقهى للانترنت• قطاع التعليم العالي والبحث العلمي كان له هو الآخر حصة الأسد من هذه الزيارة حيث توجه الأعضاء إلى مشروع انجاز كلية الطب بشاطوناف بن عكنون والتي ستتسع ل 10 آلاف مقعد بيداغوحي موزعة على ثلاثة فروع هي الصيدلة، الطب، جراحة الأسنان بالإضافة إلى مقر إداري ومكتبة حيث رصدت لهذه العملية مبلغ مالي يقدر ب 40 مليار سنتيم مدة الانجاز مقدرة ب 30 شهرا• كما زار الوفد كلية الإعلام والاتصال بحيدرة والتي ستنتهي الأشغال بها نهاية الشهر الحالي حيث تصل طاقة استيعابها ألفي مقعد بيداغوجي قدرت تكلفتها ب 75 مليار سنتيم بالإضافة إلى المعهد العالي للتجارة الذي يحتوي على ألف مقعد بيداغوجي وكذا في الحي الجامعي 4 آلاف سرير بأولاد فايت الذي ستنتهي الأشغال به السنة المقبلة وقدرت قيمته المالية 12 مليار سنتيم وكذا الحي الجامعي 3 آلاف سرير الذي انتهت الأشغال به كليا• أما ببلدية باب الزوار تلقى الأعضاء شروحات عن حي الأعمال الذي انطلقت به الأشغال منذ ثلاث سنوات يتربع على مساحة تقدر ب 70 هكتار حيث يضم 21 مشروعا 5 منها انطلقت بها الأشغال، تقدر كلفته 10 ملايين دج• هذا المشروع الذي تشرف عليه وكالة تنظيم وتسيير العقاري والعمران "جارفا" يحتوي على عدة مرافق هامة وضرورية منها شركات التأمين، بوك، الخطوط الجوية الجزائرية، بريد الجزائر، سونا طراك وفنادق ومن المنتظر أن يزوره يوميا 50 ألف زائر نظرا لموقعه الاستراتيجي حيث يبعد عن مطار هواري بومدين ب 2 كلم وعن مقر العاصمة ب 15كلم كما سيوفر 15 ألف منصب عمل•