طالب رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية أمس من الهيئات التي لها علاقة بالقطاع الفلاحي، بإدماج كل الفائزين في المسابقات الفلاحية ضمن المجالس الخاصة بالشعب المهنية من أجل استشارتهم في القضايا التي لها علاقة بالقطاع، وكرمت الوزارة في هذا الشأن الفائزين الأوائل في تحقيق نتائج جدية في إنتاج الحبوب والحليب والبطاطا والطماطم الصناعية. اعتبر بن عيسى التكريم الذي حظي به الفائزون الأوائل في المسابقات الوطنية للإنتاج الفلاحي مبادرة من شأنها أن تدعم الجهود المبذولة في تجسيد البرامج المسطرة في إطار إستراتيجية تجديد الاقتصاد الريفي والفلاحي، وطالب من الهيئات التي لها علاقة بالقطاع بإدماج الفائزين ضمن المجالس المهنية من أجل الاستفادة من الخبرة التي يمتلكونها، مشيرا إلى أن هذه العملية من شأنها أيضا أن تحفز المنتجين الآخرين على الاقتداء من أجل الوصول إلى نتائج طيبة. وأعلن الوزير في اللقاء الذي نظم أمس بمقر وزارته والذي خصص لعرض نتائج تنفيذ عقود النجاعة في القطاع، عن إنشاء نواد جديدة للمنتجين على غرار نادي 50 أي نادي منتجي الحبوب الذين تحصلوا على مردود 50 قنطارا في الهكتار الواحد. وإن كانت الوزارة كرمت 15 منتجا منهم من تجاوز سقف الخمسين قنطارا في الهكتار الواحد فإن رشيد بن عيسى أشار إلى إنشاء نواد أخرى للبطاطا كنادي 700 قنطار في الهكتار، ونادي الحليب لمنتجي أكثر من 6 آلاف لتر من الحليب سنويا ونادي الطماطم الصناعية لأكثر من 800 قنطار في الهكتار الواحد، ويكمن الهدف من ذلك في تشجيع وتحفيز ارتفاع الإنتاج وكذا الإنتاجية إلى جانب الإرشاد وبث النتائج المحصل عليها على مستوى المستثمرات وتثمين المجهودات المبذولة وتكريم المتفوقين بمنحهم الشهادات وميداليات الاستحقاق. وبخصوص إنتاج الحبوب المسجل لموسم 2009-2010 فإن المصالح الفلاحية سجلت إنتاج 46 مليون قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها رغم التقلبات المناخية المسجلة خلال مارس وأفريل وماي 2010 على مستوى مناطق زراعة الحبوب، في حين وصل معدل المردود الوطني إلى 15 قنطارا في الهكتار. وذكرت الوزارة أن المردود الذي تراوح من 50 إلى 60 قنطارا في الهكتار تم تسجيله على مستوى ولايات )قسنطينة وسكيكدة وقالمة والشلف وتيارت وتلمسان وغرداية(، واعتبرت أن النتائج المحصلة تبرهن أنه رغم الظروف المناخية فقد تمكنت التقنيات المطبقة ببلوغ مستوى مردود مرتفع.