قالت مصادر مصرية داخل معبر رفح الحدودي أن أجهزة الصحة والحجر الصحي بالمعبر قررت التخلص نحو 985 كيلوغرام من المساعدات الغذائية التي قدمتها الجزائر للشعب الفلسطيني قبل عام بعد تعرضها للتلف بسبب طول فترة احتجازها ورفض إسرائيل طلبات مصرية متكررة دخولها للجانب الفلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم المخصص لعبور الشاحنات بين مصر وإسرائيل وغزة. وأشارت المصادر إلى أن المساعدات عبارة عن زيت طعام قدمته الجزائر كمساعدات للفلسطينيين إلا أن إسرائيل رفضت عبوره بدعوى عدم وجود تنسيق مسبق، وأضافت أن الزيت تعرض للتلف وأصبح غير صالح للاستهلاك الآدمي نتيجة وجوده لفترة طويلة على الحدود وتعرضه للظروف الجوية وحرارة الجو،موضحة أنه كان من المنتظر أن يتم التخلص من هذه المساعدات أمس إلا أن عدم حضور مندوب وزارة البيئة أجل عملية التخلص إلى وقت لاحق. وقالت المصادر أن لجنة تم تشكيلها من الحجر الصحي والحجر الزراعي والبيئة والجمارك والرقابة على الصادرات والواردات تشرف على عملية التخلص من الزيت الفاسد، وأغلقت إسرائيل منذ شهر أفريل الماضي معبر كرم أبو سالم المخصص لعبور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة بعد هجوم شنه مسلحين فلسطينيين على المعبر أسفر عن مقتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين وإصابة 13 جنديا إسرائيليا. وأدى إغلاق معبر كرم أبو سالم الذي يقع في نقطة التقاء مثلثة بين مصر وإسرائيل وغزة إلى احتجاز مئات الأطنان من المساعدات الغذائية المصرية المقدمة من الهلال الأحمر المصري والجمعية الشرعية. جدير بالذكر أن وزير الطاقة والمناجم كان قد أكد سابقا من مبنى البرلمان على هامش الجلسة العلنية المخصصة للأسئلة الشفوية أن الجزائر تفضل منح مساعدات مالية للفلسطينيين في ظل الأزمة الخانقة للوقود في تعليق له على تصريحات أدلى بها مسؤولون فلسطينيون تؤكد أن الجزائر عرضت على الفلسطينيين الوقود دون مقابل، معتبرين الموقف الجزائري متقدما جدا.