ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن نواب مصريين، بينهم أعضاء برلمانيون من جماعة الإخوان المسلمين يمثلون المعارضة والمستقلين، عقدوا أمس مؤتمرًا صحفيًا في القاهرة عقب منعهم من عبور معبر رفح البري بين مصر وغزة، ومنع دخول برلمانيين من المغرب وماليزيا والجزائر والأردن، ووفود طبية وإعلامية إلى غزة• واتهم النواب، في الندوة الصحفية النظام المصري بالتواطؤ مع أمريكا وإسرائيل لإحكام الخناق حول غزة وإنهاء سيطرة حركة حماس في القطاع• وقال حمدي حسن عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب (الغرفة الأولى بالبرلمان المصري): "إن نحو 30 طنا من المساعدات المصرية والعربية مهددة بالتلف في مدينة العريش بسبب رفض السلطات المصرية دخولها غزة"• وأضاف حسن أن السلطات المصرية منعته وزملاءه من الدخول إلى غزة لإعلان التأييد المعنوي لشعب غزة و"التهنئة بالانتصار وإرادة الصمود التي رفعت رأس الأمة كلها"• وقال النائب البرلماني المستقل حمدين صباحي إن "النظام المصري بأفعاله الشاذة يؤكد للجميع أنه متواطؤ مع إسرائيل، فبعدما رفض فتح المعبر لسكان غزة قبل وأثناء العدوان، يواصل رفضه دخول الأغذية والأغطية والدواء للجرحى والمعذبين في القطاع"• لكن التصريحات الرسمية للمسؤولين المصريين تقول إن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري أمام المساعدات والحالات الإنسانية واستقبال الجرحى• وتصر المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل على ربط مسألة فتح المعابر بالتوصل إلى مصالحة فلسطينية• وفي ذات السياق ندد نواب كتلة العمل الإسلامي المعارضة في البرلمان الأردني بما اعتبروها مضايقات السلطات المصرية على معبر رفح المؤدي إلى غزة، وطالبوا باستدعاء سفير القاهرة في عمّان للاحتجاج على طريقة معاملة وفد نقابة المهندسين الأردنيين الذي زار القطاع• كما استجوبت هيئة ادعاء عسكرية مصرية، أمس، الأمين العام لحزب العمل المعارض والمجمد حاليا، مجدي أحمد حسين، لاتهامه بعبور الحدود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بطريقة "غير مشروعة"• وقال محامي الدفاع، حسن علي، حسب مصادر إعلامية، إن الجيش المصري اعتقل موكله بتهمة عبور الحدود، مشيرا إلى أن هيئة الادعاء ستقرر ما إذا كانت سيتم استجوابه أمام محكمة عسكرية•