كشف وزير البريد وتكلنوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أنه سيتم تعيين بنك استثمار مطلع السنة القادمة، لتقديم الاستشارة إلى الحكومة بشأن شراء وحدة »جازي«، مشيرا إلى الحكومة ستدخل في محادثات مع شركة أوراسكوم تيليكوم خلال السداسي الأول من 2011، فيما أعلنت مصادر أول أمس أن فيمبلكوم حددت قيمة وحدة أوراسكوم في الجزائر ما بين 1.6 و 2 مليار دولار، متحدثا عن إضافة » فيمبلكوم« بندا يقضي بالاستغناء عن جازي من الصفقة في حال اشترت الجزائر جازي بأقل من 2 مليار دولار. أكد موسى بن حمادي أن المفاوضات الخاصة بشراء متعامل الهاتف النقال جازي سوف تكون بين الحكومة ومجمع أوراسكوم تيليكوم » لأنها المالك الأصلي لرخصة تشغيل الوحدة«، نافيا أن تكون المحادثات بخصوص شراء الوحدة مع فيمبلكوم الروسية، التي وقعت عقداً مع نجيب ساويرس لشراء مجموعة الهاتف المحمول والسيطرة على شركة »أوراسكوم تيليكوم« مقابل 6.6 مليار دولار. وفي هذا الصدد أعلن الوزير بن حمادي أنه سيتم تعيين بنك استثمار شهر جانفي القادم، لتقديم الاستشارة إلى الحكومة بشأن شرائها وحدة جازي، وفي تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أكد الوزير أن محادثات شراء جازي ستجري في النصف الأول من العام القادم. أما فيما يتعلق بمصير المتعامل جازي بعد شرائه من طرف الحكومة، أفاد بن حمادي أن مصيرها لم يتحدد بعد، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات، ثم بعد ذلك يتم النظر في العنوان الذي سيحمله المتعامل في سوق الهاتف النقال بالجزائر. وفي رده على سؤال عن دور »فيمبلكوم« الروسية التي وقعت اتفاقا بقيمة 6.6 مليار دولار لشراء أصول أوراسكوم تيليكوم، قال بن حمادي أن المفاوضات ستكون مع أوراسكوم تيليكوم القابضة، نظرا لأنها شريك الحكومة والمالك الوحيد للرخصة. وكان وزير المالية كريم جودي، قال في تصريح سابق إن الحكومة لا تتفاوض مع شركة فيمبلكوم الروسية بشأن بيع جازي، موضحا أن الحكومة تبحث مع أوراسكوم تيلكوم القابضة التنازل عن ذراعها جيزي، معلنا عن طرح مناقصة لاختيار جهة تقييم دولية لأصول الشركة. وأضاف الوزير خلال عرض بيان للسياسة العامة للحكومة أمام المجلس الشعبي الوطني، إن الحكومة تمضي قدما في خطتها لشراء شركة جيزي، رغم صفقة استحواذ فيمبلكوم على بعض أصول الشركة المصرية، مشيرا إلى أن أوراسكوم أبدت رغبة في التنازل عن وحدتها جيزي للحكومة ويتعين الآن تحديد قيمة الصفقة. وفي سياق متصل ذكرت تقارير صحفية أمس، أن صفقة الاندماج بين شركة »فيمبليكو« الروسية و »ويذر إنفستمنت« المعلنة قبل عدة أسابيع، حددت قيمة وحدة أوراسكوم في الجزائر ما بين 1.6 و 2 مليار دولار، فيما تقول أوراسكوم إنها تتراوح بين 7 و 8 مليارات دولار، وعلى هذا الأساس فان الشركة الروسية أكدت استغناءها عن الصفقة المبرمة بشان شراء أوراسكوم تيليكوم في حال اشترت الجزائر المتعامل جازي بأقل من 2 مليار دولار.