تعززت المكتبة الجزائرية بطبعة أنيقة منقحة ومزيدة بديوانين للشاعر أحمد بوزيان، الذي شارك في فعاليات المهرجان الدولي للمسرح من خلال تنشيطه لأمسية شعرية حلّ فيها الشعر الشعبي ضيفا على المسرح، فوقع أحمد بوزيان اسمه من ذهب، وكان فارسا في الشعر الشعبي تخطى صوته حدود الآذان وامتد إلى حدود الروح. يعد ديوان »بين الممنوع والممتنع« آخر ما أنتجت القريحة الشعرية عند أحمد بوزيان، والذي يعد أول ديوان مسموع في الساحة الثقافية الجزائرية على مستوى الشعر الشعبي، ويأتي في طبعة ثالثة جديدة، مع ديوانه الأول »وحي الوئام«، بدعم من وزارة الثقافة، وفي إطار الصندوق الوطني لترقية الفنون وتطويرها، بعد الصدى الواسع الذي حققه الديوان المسموع رفقة ديوانه الأول »وحي الوئام« الذي نال إعجاب رئيس الجمهورية، فقدم له جائزة الاستحقاق، بالإضافة إلى تكريمه من طرف سمو الأمير »سعود الفيصل«. يهتم ديوان »بين الممنوع والممتنع« بالجانب التاريخي يروي ملحمة تاريخية لجانبا من جوانب الثورة التحريرية تناول فيها الشاعر شخصية البطل بابا مرزوق، في حوالي 260 بيتا. كما أعلن الشاعر أنه سيصدر له عن قريب ديوان آخر عن دار الوكالة الإفريقية للإنتاج السينمائي والثقافي. تحدث أحمد بوزيان عن ديوانه الأخير قائلا »يرجع نجاح التجربة الجديدة في الديوان المسموع إلى ظروف الحياة التي جعلت الشاعر هو الآخر يواكب التطور من أجل أن يستمر«. كما دعا الشاعر المهتمين بالمجال الثقافي إلى ضرورة حرصهم على حماية هذا الموروث اللامادي الشفوي من بعض الجهات التي قال عنها إنها متطفلة تريد إيذاء الشعر الشعبي لأغراض خبيثة، والفصل بين الشاعر الجيد وغير الحسن، ليبقي الشعر الشعبي في رحاب الأصالة والموروث الأدبي كونه يحمل شعاع الأمة وتاريخها. الجدير بالذكر أن أحمد بوزيان شاعر جادت به أرض تيارت، نظم الشعر منذ نعومة أظافره، شارك في العديد من الملتقيات المحلية والدولية أهلته ليحتل مكانة مرموقة في الساحة الثقافية في الجزائر وفي الخارج.