قال سفير فرنسابالجزائر، غزافيي دير كونبورت، أن السلطات الفرنسية تقاسم السلطات الجزائرية موقفها مما يحدث في منطقة الساحل من تهديدات إرهابية، مؤكدا أن هذه القضية حساسة وأن فرنسا لا ولن تتحاور مع الإرهابيين »فالمنطق هو المواجهة لا الحوار والتفاوض«. وكشف سفير فرنسابالجزائر غزافيي دير كونبورت في ندوة صحفية نشّطها أول أمس بنزل »كونفيفيال« بجيجل، رفقة القنصل العام لمدينة عنابة وليام بينال، أن العلاقات الجزائرية الفرنسية مثل »بورصة باريس في صعود وهبوط، ولكنها على العموم حسنة، فهناك زيارات متبادلة لمسؤولي البلدين، كما شهدت هذه العلاقة تطورا كبيرا وريثما جديدا خصوصا مع وصول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للحكم، حيث منح هذه العلاقة بعدا آخر. وأضاف السفري الفرنسي أنه بين الجزائروفرنسا علاقات سياسية، تاريخية وإنسانية بوجود جزائريين بفرنسا وفرنسيين بالجزائر، إضافة إلى العلاقات العلمية بوجود حوالي 15 ألف طالب جزائري بالجامعات الفرنسية، كما أن الدولة الفرنسية تمنح الطلبة الجزائريين كل سنة حوالي 2000 منحة دراسية. وأضاف في نفس الشأن أنه لا توجد جامعة جزائرية لا تربطها علاقة تعاون مع الجامعات الفرنسية، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية بوجود 430 مؤسسة فرنسية مابين كبيرة وصغيرة تنشط بالجزائر تشغل حوالي 100 ألف عامل جزائري. وكشف السفير في سياق آخر أن فرنسا تمنح الجزائريين كل سنة 50 ألف تأشيرة دخول إلى التراب الفرنسي بقنصليات عنابة، وهران، والجزائر العاصمة، ونفي أن يكون التواجد الفرنسي الاقتصادي قد تراجع في السنوات الأخيرة، وضرب السفير الفرنسي بالجزائر مثلا بمصنع »ميشلان« بالعاصمة والذي يصدر منتوجه إلى أوروبا وإفريقيا. وبخصوص ما يحدث في منطقة الساحل من تهديدات إرهابية كشف السفير الفرنسي أن السلطات الفرنسية تقاسم السلطات الجزائرية موقفها من هذه القضية الحساسة مؤكدا أن فرنسا لا ولن تتحاور مع الإرهابيين »فالمنطق هو المواجهة لا الحوار«. وعن قضية الأقدام السوداء وزيارتها للجزائر نفى السفير الفرنسي نية هؤلاء المطالبة بأملاك أجدادهم بل هي زيارات عاطفية غرضها استرجاع الذكريات وزيارة بعض الأماكن والالتقاء بأصدقاء الطفولة، مشيرا أن الأسبوع القادم سيشهد لقاء قدماء محاربي البلدين بالجزائر، كما نوّه السفير الفرنسي بالجزائر بقوة الدبلوماسية الجزائرية وبقوتها وتقاليدها العريقة ودورها الكبير في فك مختلف النزاعات الدولية، مشيرا أن قضية رهبان »تيبحرين« ضخّمها الإعلام وفيلم أنجز حولها بدون ذكر الكثير من الحقائق حولها. اليزيد دكموش