جدد السفير الفرنسي بالجزائر تمسك بلاده بموقف الرئيس الفرنسي من قضية اغتيال رهبان تيبحرين، الذي أعلن عنه ساركوزي في اجتماع الثمانية الكبار قائلا إن فرنسا ستكتفي بما ورد من اعتراف في البيان رقم 44 لما كان يسمى الجماعة الإسلامية المسلحة، حيث أقر التنظيم الإرهابي باغتياله للرهبان السبعة. وواصل كزافيي دريونكور سفير فرنسابالجزائر في حوار للمجلة السويسرية ''ليز افريك'' بشأن تصريحات الجنرال الفرنسي المتقاعد بوشوالتر قائلا ''إنه من غير المعقول أن يعتد بتصريحات جنرال متقاعد كان يشتغل في الجزائر منذ خمسة عشر سنة ثم يأتي بعد كل هذه السنوات ليعيد بعث الجدل بتصريحات بناها الجنرال على فرضيات .... وواصل السفير مسلطا الضوء على ما أورده الجنرال، مبديا تفهمه للانزعاج الجزائري من القضايا التي أثرت على العلاقات الجزائرية الفرنسية، وفي سياق حديثه عن ملف تيبحرين وما تسبب فيه من توتر في العلاقات بين البلدين ذكر كزافيي على سبيل المثال لا الحصر ملف الدبلوماسي حسني زيان وكذا الموقف الفرنسي من قضية الصحراء الغربية نافيا أن تكون بلاده تدعم الحكم الذاتي المقترح من قبل الرباط. وأوضح سفير فرنسا في الجزائر أن بلاده تدعم المخطط الأممي مضيفا أن قضية الذاكرة المشتركة إشارة إلى الاعتراف الفرنسي بالجرائم الاستعمارية وكذا قضية الاتحاد من أجل المتوسط هي الأخرى ملفات أثرت على العلاقات الثنائية وجعلتها تراوح مكانها. ليخلص المتحدث إلى ضرورة فتح الملفات الشائكة بين الجزائر وباريس والتعجيل بمناقشتها بين المسؤولين في أعلى هرم السلطة. وأردف السفير الفرنسي متحدثا عن الشق الأمني في منطقة الساحل التي اعتبرها منطقة بدأت تأخذ أبعادا أكثر خطورة فيما أبرز الدور الجزائري في تأمين المنطقة، مؤكدا أن بلاده تتعاون مع دول المنطقة ولكن بشكل أكثر سرية من دور الولاياتالمتحدةالأمريكية وقال ''إن باريس تتعاون مع دول المنطقة دون أن تتدخل ميدانيا''. وعرج السفير للحديث عن واقع العلاقات الجزائرية الفرنسية في مجال الاقتصاد والاستثمار كاشفا أن المؤسسات الفرنسية قد تكيفت مع الإجراءات الجديدة الواردة في قانون المالية التكميلي والحالي، مشيرا إلى أن سوء فهم من جانبهم كان وراء الجدل الذي أثارته المؤسسات الفرنسية بشأن الإجراءات الجديدة. كما كشف أن اتفاقا في المجال النووي قد تم التوقيع عليه مؤخرا من الجانب الفرنسي في انتظار الجانب الجزائري