نفى عبد الملك سلال وزير الموارد المائية، احتمال رفع تسعيرة المياه في الوقت الراهن، مؤكدا أنه إذا ما وجدت زيادة معتبرة في الطاقة لا يمكن إلا الخضوع للزيادة في تسعيرة الماء، وقال إن قطاعه يعمل حاليا على تأمين المدن الكبرى في مجال التزويد بالماء الشروب نهائيا وتفادي الاستغلال المفرط للمياه الجوفية والسطحية الموجهة لتطوير الفلاحة بالهضاب العليا، حيث أشار إلى أن السعة الإجمالية لتخزين المياه في الجزائر ارتفعت إلى 7.1ملايير متر مكعب لتنتقل في 2014 إلى 9.1 ملايير متر مكعب. أعلن سلال، أمس، على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، وجود مشروع لتحويل المياه من منطقة المنيعة نحو الهضاب العليا قيد الدراسة، قائلا »لقد أطلقنا دراسة حول تحويل المياه من وادي محيقن شمال المنيعة نحو الجلفة وجنوب المسيلة وجنوب تيارت للسماح بتطوير الفلاحة وتربية المواشي بمنطقة الهضاب العليا«. كما ذكر الوزير بمشروع تحويل المياه من سدود واقعة بولايتي سطيف وجيجل هي أيضا قيد الإنجاز لسقي 30 ألف هكتار على الأقل بين العلمةوسطيف، وبخصوص إنجاز تحويل المياه من عين صالح نحو تمنراست، قال سلال إن الأشغال تسجل تقدما ملحوظا وأنه سيتم استلام المشروع في مطلع مارس المقبل. وفي رده على سؤال حول جدوى إنجاز محطات لتحلية مياه البحر، أكد الوزير أن هذا النشاط ضروري لتعزيز التزويد بالماء الشروب خاصة بالمدن الكبرى، مضيفا أنه يجب نسيان الفترة التي كانت تفكر فيها الجزائر باستيراد المياه عبر البواخر، كما حذر يقول »في حالة تسجيل كميات ضئيلة من الأمطار مدة سنتين ستكون الكارثة«. وأكد الوزير أنه في انتظار تحسين مصلحة خدمات المياه لا يمكن الحديث في الوقت الراهن عن زيادة في تسعيرة المياه، مضيفا أن مصالح الجزائرية للمياه إذا توصلت إلى تحفيز زبائنها على تسديد فواتيرهم يمكن خلق توازن في المصاريف، لكنه اعتبر أن ذلك غير مطروح في جدول الأعمال. وفي نفس السياق، أكد الوزير أن قطاعه يعمل حاليا على تأمين المدن الكبرى في مجال التزويد بالماء الشروب نهائيا وتفادي استغلال مفرط للمياه الجوفية والسطحية الموجهة لتطوير الفلاحة بالهضاب العليا، مشيرا إلى برمجة 13 وحدة جديدة كبيرة بسعة 100 ألف و500 آلاف متر مكعب يوميا على المديين القصير والمتوسط. وبعد أن ذكر بالمحاور الرئيسية للجزائر في مجال الموارد المائية، قال سلال أنه تم استلام 7 سدود كبيرة في 2010، بحيث ارتفع عدد هذه المنشآت إلى 65 عبر الوطن، موضحا أن أكبر سد انتهت به الأشغال هذه السنة هو كدية أسردون بسعة تقدر ب 220 مليون متر مكعب والذي من المقرر أن يستجيب لحاجيات ولايات تيزي وزو والمدية والبويرة، وبفضل هذه السدود ارتفعت السعة الإجمالية لتخزين المياه في الجزائر إلى 7.1ملايير متر مكعب بحيث كانت في سنة 2000 تقدر ب 4 ملايير متر مكعب لتنتقل في 2014 إلى 9.1 ملايير متر مكعب. .