جدد عبد الرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة التكوين السياسي والتدريب، موقف الأفلان المناهض لاستغلال الشعوب واضطهادها، وأوعز تبني الحزب هذا الموقف قائلا »نحن عانينا ويلات الحرب، وقاسينا منها طيلة احتلالنا من طرف الاستعمار الفرنسي طيلة 130 سنة«. شارك حزب جبهة التحرير الوطني ممثلا بعضو المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط نيابة عن الأمين العام للحزب عبدالعزيز بلخادم، في الندوة الدولية المناهضة للحرب والاستغلال، التي انطلقت أشغالها أمس بالعاصمة، حيث قال في هذا الصدد »موقف الحزب يبقى مستقرا، يعبر عن إحساس شعبنا ونضالنا لإنهاء استغلال الفرد«. وأوضح بلعياط في تصريح ل»صوت الأحرار« أن الحزب العتيد كان دائما حاضرا بمواقفه المناهضة للحروب والاستغلال، مضيفا بقوله »موقفنا الحزبي دائما ناصر الشعوب المضطهدة، كما كان دائما ضد استغلال ثروات الشعوب الضعيفة«، انطلاقا من »تجربتنا ولأننا خضنا حربا لمدة سبع سنوات في سبيل الحصول على الاستقلال«. وفي معرض حديثه قال عبد الرحمان بلعياط إن مشاركة الأفلان في هذه الندوة »يعطي موقف الحزب الذي يبقى مستقرا، كما أنه تجديد لمساندتنا للشعوب المستعمرة مثل الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي، الذي يعاني من انتهاكات جسيمة على أيدي قوات الاحتلال المغربي، بالإضافة إلى ذلك يعتبر دعوة لكل القوى الحية والشعوب المحبة للحرية والسلم والعدالة، من أجل الوقوف إلى جانب الشعوب المستضعفة«. من جهتها أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن الندوة الدولية ضد الحرب والاستغلال تأتي في ظرف عادت فيه الجزائر إلى كنف السلم المدني، وذلك بفضل مقاومة وطنية على كل الأصعدة، وذكرت أن الجزائر كانت من بين الدول المهددة بأزمة خطيرة بعد حرب الخليج الأولى، إلا أنها »استطاعت العودة إلى بر الأمان بعدما دفعت ثمنا باهظا، يتمثل في عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من 20 مليار دولار خسائر مادية«. وللإشارة فقد افتتحت أمس، بالعاصمة أشغال الندوة الدولية المناهضة للحرب والاستغلال، بحضور 400 مشارك من بينهم 230 أجنبي، وسيقوم بتنشيط هذه الندوة التي تستغرق أشغالها ثلاثة أيام حول موضوع السلم والاستغلال، وينظمها كل من الوفاق الدولي للعمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين وحزب العمال، وممثلون عن منظمات سياسية ونقابية من بلدان مختلفة من العالم خاصة من إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا، وستجرى الأشغال في جلسات عامة لتتوج بصدور إعلان الجزائر »لمناهضة الحرب والاستغلال«.