كرمت محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بتيبازة، تحت إشراف أمين المحافظة عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي، المناضل والمجاهد وعضو اللجنة المركزية عبد الله الحاج أحمد. وحضر حفل التكريم المنظم أول أمس بمقر تعاضدية عمال التربية، شخصيات وطنية بارزة، ووزراء سابقون وإطارات بالحزب إلى جانب منتخبين محليين بالمجالس الشعبية. تطرق بالمناسبة عدد من الحضور إلى مناقب الرجل ونضاله خلال الثورة التحريرية وإلى البعد الفكري والفلسفي لشخصيته، ودورته في تثبيت النواة الأولى ل ''الأفلان'' على مستوى ولاية المدية ومناطق أخرى من الوطن. وتحدث عبد القادر زحالي عن التحاق المجاهد الحاج أحمد بالتنظيم المدني لحزب جبهة التحرير سنة 1955 بالمنطقة الثانية للولاية الرابعة سنة ,1956 ووقوعه في الأسر سنة ,1959 أين حكم عليه بالإعدام ومكث بسجن المدية حتى تاريخ وقف إطلاق النار. وفي سياق مداخلته في حفل التكريم، تطرق من جهته عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي، عبد الرحمن بلعياط، إلى البعد الفكري والفلسفي لشخصية الحاج أحمد، الذي ساهمت بيئته الإسلامية العربية بولاية المدية في صقل شخصيته. وذكر بلعياط أن المناضل الحاج أحمد، تمكن بفضل تربيته وتكوينه وتشبعه بالقرآن والسنة والتاريخ الإسلامي، تمكن من الانتصار على المستعمر الفرنسي وتجاوزه مرحلة التعذيب. أما عن فترة ما بعد الاستقلال، فقد أشار المتحدث إلى أهم الإنجازات التي قام بها الحاج أحمد كمناضل وسياسي مرورا بوضع قانون للأسرة يتماشى وأسس الشريعة الإسلامية، ودفاعه عن النشيد الوطني من إسقاط جزء منه، إضافة إلى العديد من المواقف التي تحسب لصالح الرجل، التي تعاقب عدد من مناضلي الحزب والقادة السياسيين على ذكرها، من بينهم، عضو المكتب السياسي قاسة عيسى ومصطفى شرشالي، عضو المكتب السياسي وأمين وطني بمنظمة المجاهدين. كما كشف، أمين محافظة الأفلان بتيبازة، عبد القادر زحالي، كون هذا التكريم سيكون متبوعا بسلسلة من التكريمات، لتشمل مجاهدين آخرين على غرار، مصطفى شرشالي، بوعلام بن حمودة، عبد الحميد مهري وغيرهم من صناع تاريخ الجزائر، وقال، إن هذا التكريم دليل على تشبث مناضلي الأفلان بجيل الثورة.