انطلقت أول أمس فعاليات الندوة الجهوية التكوينية للشباب الخاصة بولايات الغرب التي تنظمها أمانة الشباب والطلبة لحزب جبهة التحرير الوطني بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب، وشارك في هذه الندوة التي تم التركيز من خلالها على فن الخطابة والتبليغ السياسي، أكثر من 350 شاب جامعي يناضلون في الحزب، حيث تم تنظيم محاضرات وورشات خاصة لتمكين هذه الفئة الشبانية من تطوير مهاراتها وقدراتها السياسية في الإقناع وممارسة السياسية. شهدت الندوة الجهوية التي نظمت أول أمس بمستغانم حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي، أعضاء اللجنة المركزية، نواب من البرلمان بغرفتيه، أمناء محافظات ومناضلين، حيث شاركت كل من محافظة وهران، غليزان، الشلف، تيسمسيلت، تيارت، مستغانم، بالإضافة إلى حضور وفود عن تندوف والجلفة. واستهل أمين محافظة مستغانم كلمته بالتأكيد على أهمية اللقاء الذي ضم الشباب الأفلاني من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم السياسية، كما نوه بمجهودات الأمين العام التي جعلت منه صمام أمان لتحقيق مستقبل زاهر للأفلان لا سيما من خلال انتهاج سياسات رشيدة للنهوض بالحزب. وأوضح عبد الرحمن بلعياط، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التدريب والتكوين، أن الأفلان ليس حزب قطيعة وهذه اللقاءات الجهوية ستتوج بلقاء وطني يضم كل الشباب المشاركين، ليؤكد أن الأفلان يرتكز على ثقافة علمية وثقافة سياسية أصيلة غير مستوردة لا تبنى على الافتراضات وإنما هي مستوحاة من الواقع والصدق والشجاعة وبهذه المعطيات »انتصرنا على خصومنا في الأحادية وفي التعددية«. بدوره أكد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة أن الهدف من الندوة هو تفعيل النشط الحزبي وتقدير الطاقات الشبانية التي يجب توظيفها لخدمة الحزب والوطن، كما تعتبر هذه الندوة امتدادا لسلسلة من الندوات واللقاءات التي باشرها الحزب بعد المؤتمر التاسع والتي ستتبع بلقاءات أخرى. وتوبعت هذه المداخلات بمحاضرات قدمها الأستاذان سعيد بومعيزة وخليفة بن قارة حول فنيات الخطابة وأصولها، كما تم تحضير ورشات خاصة بالتطبيق النظري ضمت فوجين من الشباب، واختتمت الندوة ببيان سياسي نوّه بمجهودات الأمين العام في هذا المجال وأكد على أهمية تطوير فن الخطابة السياسية كمهارة لا يمكن الاستغناء عنها لتمكين شباب اليوم من اعتلاء مناصب المسؤولية وضمان تكوين سياسي متواصل للشباب المناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني.