ينتظر أن يصادق الرؤساء الأفارقة والأوربيون المشاركون في القمة الإفريقية الأوروبية الثالثة بطرابلس على خطة العمل للثلاث سنوات القادمة والتي تتضمن تخصيص 50 مليار دولار من ضمنها 7.2 مليار دولار للبيئة في القارة السمراء، وأعلن مصدر دبلوماسي جزائري على هامش هذا الموعد أن الجزائر تسعى من أجل إعادة النظر في آليات تمويل التمنية في إفريقيا، وذلك من خلال تسهيل الوصول إلى الأسواق ومراجعة الموقف الأوروبي بخصوص آليات الرقابة. مبعوث »صوت الأحرار« إلى طرابلس: عمر دلاّل اعتبر مصدر دبلوماسي جزائري أن المشكل المطروح في العلاقات الإفريقية الأوربية، وخصوصا ما تعلق منها بتجسيد قرارات القمة الثانية بلشبونة عام 2007، يتمثل في تمويل التنمية. وإن كانت قمة طرابلس تعد بداية تجسيد مشاريع الشراكة بين القارتين، فإن ذات المصدر أشار إلى أن المشاركين في من رؤساء مسؤولي البلدان الإفريقية والأوربية سيصادقون على خطة العمل للفترة الممتدة بين 2011 إلى 2013 والتي تتضمّن تخصيص 50 مليار دولار لتنفيذها من ضمنها 7.2 مليار دولار مخصصة للبيئة في القارة السمراء، والتي تأتي استجابة لما جاء في قرارات قمة كوبنهاغن الأخيرة حول التغيرات المناخية. وأوضح ذات المصدر أن الجزائر رفعت في هذا المحفل جملة من المطالب من ضمنها إعادة النظر في طرق تمويل تنمية القارة الإفريقية وذلك من خلال تسهيل الوصول إلى الأسواق إلى جانب مراجعة آليات المراقبة التي تطالب بها الدول الأوربية في عملية تنفيذ المشاريع التنموية. وأكد من جهة أخرى أن التمويل الأوربي للتنمية لا يوجد لحد الآن ما عدا ما تعلق منه بتمويل المشاريع التي لها علاقة بالجانب الأمني على غرار الوضع في الصومال ومالي والسودان. وأضاف أن الإشكال المطروح في الوقت الحالي هو تأكيد التزامات الطرف الأوربي في هذه العملية. وفي ذات السياق أشار نفس المصدر إلى أن اللقاء المرتقب بين مجموعة الثمانية و القارة الأوربية سيعمل على مراجعة الحسابات بين القارتين. أما بخصوص الملف الأمني في القارة الإفريقية فقال الدبلوماسي الجزائري أن الجزائر التي تعد قائد المفاوضات مع الطرف الأوربي في هذا الملف لعبت دورا بارزا في إعادة النظر في المنظومة الأمنية، معتبرا في ذات الوقت أن المطلب الجزائري في هذا الجانب يتلخص في تمكين الأفارقة من حل مشاكلهم الأمنية بأنفسهم من خلال لجان للحكماء والعقلان، وأن يقتصر الدور الأوربي في شراكة من أجل استقرار القارة. وذكر من جهة أخرى أن الشراكة بين القارتين يجب أن ترتكز على تنمية تشمل استثمارات وتمويل أكبر إلى جانب تحويل للتكنولوجيات وتبادل للمعلومات في نطاق أوسع. أما بخصوص الاجتماع الوزاري المنعقد يوم أمس بطرابلس قبل قمة الرؤساء الأفارقة والأوربيين اليوم، فقد أعلن عبد القادر مساهل وزير العلاقات المغاربية والإفريقية أن اللقاء تنسيقي جاء بعد المسار التحضيري للوثائق التي ستعرض على قادة الدول، حيث من المنتظر كما قال أن تتم المصادقة على القرارات التي لها علاقة بالملفات المطروحة للنقاش إلى جانب تبني إعلان طرابلس، وتأتي في مقدمة هذه الملفات تحديث ميكانيزمات متابعة مشاريع الشراكة التي ستعرض عل القمة القادمة المنتظر عقدها في بروكسل,إلى جانب مسالة الهجرة.بالموازاة مع تم تنفيذه من برامج منذ قمة برشلونة.