قال أمس كمال مصطفى قارة المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية، إن المفاوضات المقبلة مع الدول الصناعية تهدف إلى تبني إستراتيجية جديدة من أجل تخزين ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في الاحتباس الحراري للكرة الأرضية، وينتظر أن يعقد وزراء البيئة الأفارقة قمة لهم يومي 19 و20 نوفمبر الجاري بالجزائر قصد الخروج بموقف مشترك من المفاوضات التي ستتم في كوبنهاغن خلال شهر ديسمبر. ذكر المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية أن القارة الإفريقية ستدخل المفاوضات المقبلة في إطار اتفاقية كيوتو الخاصة بالتغيرات المناخية من أجل الخروج بإستراتيجية جديدة تهدف إلى تخزين ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في الاحتباس الحراري. وفي اللقاء الذي نشطه أمس في منتدى يومية المجاهد اعتبر أن الطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون يقدر ب 50 دولار أو ما يعادل 40 أورو وفي هذا الجانب ستطالب الدول الإفريقية المتضرر الأول من هذا الانبعاث بتعويضات عن الخسائر التي ستنجم عن الاحتباس الحراري، ومن بين المخلفات التي بدأت تظهر على القارة الإفريقية من خلال تراجع الكبير لبحيرة الكونغو إلى جانب ذوبان ثلوج قمة كليمنجارو بكينيا. وفي نفس السياق أكد المتحدث أن الفيضانات والتي شهدتها الجزائر في السنوات الخيرة تعود بالدرجة الأولى لتأثيرات التغيرات المناخية، كما كانت مصادر أخرى أشارت إلى أن اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير القمة الخاصة بوزراء البيئة الأفارقة أنهت أشغالها مساء أول أمس وذلك تحضيرا لهذا اللقاء الذي سيعقد بالجزائر يومي 19 و20 نوفمبر الجاري حيث ينتظر خلال هذا ا الموعد أن يصادق الوزراء على الموقف الموحد الذي سيدخل به الوفد الإفريقي المفاوض في قمة كوبنهاغن في ديسمبر 2008 والذي سيجمع الدول الأعضاء في اتفاقية كيوتو الخاصة بالتغيرات المناخية والتي وضعت موعدا لغية 2012 من أجل الشروع في فرض قوانين جديدة في مسألة انبعاث غارات ثاني أكسيد الكربون. وفي نفس السياق يأمل الأفارقة حسب ما أكد البروفيسور كمال مصطفى قارة أن يأخذ الرئيس الأمريكي الجديد المسالة بجدية باعتباره يملك نظرة جديدة في مسالة التغيرات المناخية كان أعلن عنها خلال حملته الانتخابية، وأوضح المتحدث في لقاء يومية "المجاهد" أن الرهان المستقبلي هو التقييل من الانبعاثات الغازية في العالم بنسبة تتراوح من 20 إلى 40 بالمائة وذلك خلال الفترة الممتدة من 2020 إلى غاية 2050.