اتهمت الشرطة في زيمبابوي المعارضة بالسعي إلى عرقلة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، فيما هددت الولاياتالمتحدة بطرح قضية فرض المزيد من الضغوط على هراري لإجبار السلطات هناك على إلغاء الانتخابات الرئاسية "غير الشرعية". وقال مسؤول بالشرطة إن خمسة من عناصر حركة التغيير الديمقراطي المعارضة بزعامة مورغان تسفانغيراي اعترفوا بعد اعتقالهم بمدينة غويرو (وسط) بالتخطيط لإحراق مراكز اقتراع لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. ومن جانبه اعتبر تسفانغيراي الذي فاز بالجولة الأولى أن هذا يوم عار وإهانة في تاريخ البلاد حيث تجري الانتخابات الرئاسية التي لا يخوضها سوى مرشح واحد هو رئيس البلاد روبرت موغابي. ودعا تسفانغيراي الزيمبابويين إلى عدم التصويت "إذا كان ذلك لا يعرض حياتهم وسلامتهم للخطر" وقال "أعرف أن كثيرين منكم سيجبرون على التصويت اليوم، ونعرف أن عددا منكم سيجبر على كتابة رقم بطاقة الاقتراع على ورقة، ليعرفوا لمصلحة من صوت، إذا كان عليكم أن تفعلوا ذلك لحماية حياتكم فلا تخافوا، افعلوا ذلك". ومضى رئيس حركة التغيير الديمقراطي يؤكد أن "التغيير آت" وخاطب الأفارقة والمراقبين قائلا "حياة شعبنا بين أيديكم". وكان تسفانيغيراي الذي لجأ مؤخرا للسفارة الهولندية خوفا على أمنه الشخصي وفقا لتأكيداته، قد أعلن الأحد الماضي انسحابه من انتخابات جولة الإعادة احتجاجا على ما وصفه بأعمال العنف والترهيب الخطيرة ضد مؤيديه وفقا لتأكيداته والتي قال إنها أسفرت عن تهجير نحو مائتي ألف شخص، ومقتل تسعين وجرح عشرة آلاف آخرين. وفي تطور آخر أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أن بلادها ستستشير مجلس الأمن الدولي بشأن طرح مزيد العقوبات التي يمكن فرضها على زيمبابوي لدفعها لإلغاء انتخابات الرئاسة "غير الشرعية". وقالت كوندوليزا رايس "نحن نعتزم جلب قضية زيمبابوي إلى مجلس الأمن، وسنرى ما الذي سيقرر المجلس اتخاذه". وكان موغابي قد تحدى مطالب دولية، وأصر على إجراء جولة الإعادة في موعدها أمس.