أرجع أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية، تأخر إنجاز مشاريع قطاعه إلى الضغط الموجود على مؤسسات البناء في مختلف القطاعات والتي حولت الجزائر إلى ورشة كبيرة، وهي الأسباب التي جعلت المشاريع التربوية تعرف تأخرا في الإنجاز، وحذر الوزير من التهاون والتلاعب بالمال العام في إنجاز هذه المشاريع. في زيارة قادته إلى ولاية قسنطينة أمس، تفقد بن بوزيد مشاريع قطاعه ووقف بمعية والي قسنطينة نور الدين بدوي، على الوتيرة التي تسير بها الأشغال، وانتقد طريقة إنجاز السكنات دون مرافقها الضرورية، خاصة الهياكل التربوية مثلما هو الشأن بالنسبة لمشروع إنجاز ثانوية ب1000 مقعد بيداغوجي بالمدينة الجديدة »علي منجلي« والتي قفزت كلفتها من 27 إلى 36 مليار سنتيم، نفس المشكل وقف عليه الوزير خلال تفقده عدة مشاريع بالولاية وأرجع بن بوزيد تأخر إنجاز مشاريع قطاعه إلى الضغط الموجود على مؤسسات البناء المكلفة بإنجاز المشاريع المبرمجة في مختلف القطاعات والتي حولت الجزائر إلى ورشة كبيرة كما قال، وهي الأسباب التي جعلت المشاريع التربوية تعرف تأخرا في الإنجاز، معبرا عن أسفه للخسائر المسجلة، وقال الوزير »من الصعب أن ننجز 5000 سكن بمرفق تربوي واحد ثانوية واحدة أو إكمالية، بعد ترحيل السكان إلى هذه المناطق، لأن ذلك يخلق اكتظاظا كبيرا داخل الأقسام وهذا يعني أن القسم الذي كان يضم 30 تلميذا يصبح به 50 أو 60 تلميذا«. في سياق آخر، أكد الوزير أن النتائج الإيجابية للإصلاحات بدأت تظهر، مستدلا بما تحقق في امتحانات شهادة البكالوريا، مضيفا بالقول أن وزارته تتابع باستمرار احتياجات المؤسسات التربوية والوقوف على الإمكانيات المتوفرة وغير المتوفرة لديها لإنجاح الموسم الدراسي في إطار لجنة مشكلة من مديرين مركزيين ومفتشين عامين، حيث وقفت اللجنة المكلفة بالمتابعة على ثلاث ولايات والعملية متواصلة، وهذا حسب الوزير لدعم المؤسسات التربوية في الجانب الييداغوجي مع التركيز على الدروس الاستدراكية، والتحضير كذلك لامتحانات نهاية السنة، خاصة بالنسبة للطور الثالث ثانوي، وقد صدرت في هذا الشأن تعليمة وزارية موجهة للأساتذة تنص على عدم الإسراع في إتمام البرنامج المقرر حتى يتسنى لتلاميذ البكالوريا الإطلاع عليه ودراسته بروية. وفيما يتعلق بمسألة التوظيف، أكد بن بوزيد أن الأولية ستكون للأستاذة المتخرجين من المدرسة العليا وهذا ابتداءً من السنة المقبلة، وهي رسالة وجهها إلى الأساتذة المتعاقدين، مؤكدا أنهم تلقوا تعويضاتهم، وأن الوزارة في الوقت الحالي تعيش اكتفاءً بعدما غطت احتياجاتها، ولا يمكنها فتح مناصب شغل جديدة، كون الأساتذة الذين وظفوا السنة الماضية ما زالوا في إطار التكوين الذي أصبح إجباريا بالنسبة للأساتذة المتخرجين من المعاهد الأخرى، وقد كانت لوزير التربية وقفة على أشغال ترميم الثانويات القديمة التي شيدت في الفترة الاستعمارية ومنها ثانوية الحرية، فضيلة سعدان وثانوية طارق بن زياد.