أكدت مصادر مطلعة أن الحكومة الجزائرية قد اختارت مكتب الاستشارة الأمريكي »كيتيرس مالت بريفوست موسل« لمرافقتها في إجراءات شراء متعامل الهاتف النقال »جيزي«، وتأتي هذه الموافقة بعد المناقصة الدولية التي أطلقتها الجزائر لمكاتب الدراسات من أجل مرافقتها في العملية، حيث قدر مبلغ العقد ب1.8 مليون أورو على أن تتم الدراسة خلال ثلاثة أشهر. أوضحت جهات متتبعة لملف شراء المتعامل في الهاتف النقال بالجزائر »جيزي« أنه سيتم الإعلان خلال الأسبوع المقبل رسميا عن العقد الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة ومكتب الدراسات الأمريكي »كيتيرس مالت بريفوست موسل« الذي سيعمل على تقديم استراتيجية خاصة والمساعدة لتحديد قيمة »جازي« الفرع التابع لأوراسكوم تيليكوم القابضة، وقد تم تحديد فترة زمنية قدرت بثلاثة أشهر لإنجاز الدراسة فيما قدرت التكلفة المالية ب1.8 مليون أورو. كما يأتي اختيار مكتب الدراسات الأمريكي »كيتيرس مالت بريفوست موسل«، مبررا مقابل إمكانية الاستنجاد بالتحكيم الدولي في ملف جيزي، حيث ترك نجيب ساويرس، الأسبوع الفارط، انطباعا حول اقتراب موعد اللجوء إلى التحكيم الدولي، وفي الوقت الذي لم تبرز فيه أية نية للتوصل إلى حل سلمي للملف، يبقى فيه الخلاف قائما حول سعر المتعامل، حيث أن أوراسكوم تيليكوم القابضة طالبت ب7.8 مليار دولار، وهو السعر الذي يتعدى بكثير القيمة التي يمكن للحكومة الجزائرية دفعها من أجل تأميم جازي، فيما أشارت جهات ذات صلة بأن السعر الجزائري يتراوح بين 2 و3 مليار دولار. وفي ذات السياق، شاركت 10 مكاتب وبنوك أعمال في المناقصة الدولية التي أعلنت عنها الحكومة الجزائرية، ويتعلق الأمر بكل من مكتب الدراسات البريطاني »رونيسونس كابيتال«، »مجمع روتشيلد« الفرنسي، »غلوبال انفنتسمنس هوس« الكويتي، »كوتز بارتنر« الألماني، إضافة إلى كل من »أش س بي سي« البريطاني و»قران تومتون« الفرنسي، وكذا »سويكور« السعودي و»أر س أم« التونسي، فيما فاز بالمناقصة المكتب الأمريكي »كيتيرس مالت بريفوست موسل«. ويعتبر المكتب الأمريكي الذي تأسس عام 1830، من المكاتب المتخصصة في مجال التحكيم، ولديه 13 مكتبا موزعين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أوروبا، أسيا، الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، كما سبق له وأن رافق عدة دول وشركات متعددة الجنسيات ومجمعات عمومية في عمليات دولية.