ناشدت العائلات المقيمة بحي بلاكوت الكائن ببلدية اسطاوالي بالعاصمة التدخل العاجل للسلطات المحلية لحمايتهم من خطر فيضان الوادي المتاخم لسكناتهم حيث أضحوا يعايشون خطر الموت كلما ارتفع منسوب المياه إلى السطح فصل الشتاء مطالبين مصالح مديربة الري بتهيئة الوادي والحد من فيضانه. رفعت أزيد من 200 عائلة تقطن حي بلاكوت الواقع ببلدية اسطاوالي انشغالها إلى السلطات المعنية لترحيلهم إلى سكنات لائقة أو على الأقل تهيئة الوادي الموجود بمحاذاة سكناتهم خاصة وأنهم أضحوا مهددين بالموت كلما ارتفع منسوب مياهه إلى السطح. وأشار المتضررون أن الوادي يطفو على السطح ويزداد خطره كلما تساقطت الأمطار والتي تجعل المنازل تعاني من أوضاع كارثية وتحيل حياة السكان إلى جحيم بفعل تسربات مياه الوادي إلى البيوت ما يجعل كل محتويات المنزل تغرق، الأمر الذي أثار استياءهم ودفعهم إلى مطالبة الجهات المعنية بضرورة تهيئته قبل حدوث كارثة تودي بحياة أزيد من 200 عائلة. وحسب السكان أن ما فاقم من حدة المشكل التلوث الذي يعرفه وانبعاث الروائح الكريهة منه، والتي جعلت منه موطنا لتكاثر وانتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة الناقلة للجراثيم الخطيرة ناهيك عن الأمراض والأوبئة التي أضحت الشبح الذي يهددهم ورغم ذلك لم يشهدوا أي تدخل لمسؤوليهم من أجل تغيير الواقع المأساوي الذي يعيشونه منذ سنوات طويلة، ماعدا بعض الإجراءات السطحية المتعلقة بإفراغ كميات معتبرة من الأتربة في الجهة المحاذية للوادي لتفادي تسربه إلى منازلهم. كما أبدى هؤلاء تخوفهم من استمرار خاصة و انه تم تشييد بيوتهم الفوضوية على ضفاف الوادي خلال العشرية السوداء ما بين سنة 1990 و1995، إلا أن مدة مكوثهم هناك طالت ليصطدموا بعدها بواقع مر آخر وعلى رأسها المشاكل اجتماعية التي اتسعت رقعتها في هذا النوع من الأحياء نغصت حياتهم فضلا على ندرة المياه الصالحة للشرب انعدام الغاز، الكهرباء التي تم إيصالها بطريقة عشوائية بالحي. لذا جددت عائلات حي بلاكوت ببلدية اسطاوالي نداءها إلى السلطات المحلية بمعالجة انشغالهم بشكل جدي خاصة وأنهم وعدو بالترحيل في عدة مناسبات والظروف المأساوية التي يعيشونها لا تقل بؤسا عن أوضاع العائلات ممن تم ترحيلهم في إطار البرنامج الولائي لإعادة الإسكان.