جددت العائلات القاطنة ب ''حوش يوسف'' الواقع ببلدية درارية غرب ولاية الجزائرالعاصمة، مطلبهم بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل ترحيلهم أو الاستعانة بخدمات مصالح مديرية الري لولاية الجزائر بهدف تهيئة الوادي الموجود بمحاذاة الحي، بعدما أضحوا مهددين بخطر الموت جراء فيضانه، خاصة وأنه شهد مؤخرا ارتفاع منسوب مياهه مع الأمطار الأخيرة التي تشهدها العاصمة وضواحيها. في هذا الصدد أفاد جل سكان الحي الذي يضم أزيد من 50 عائلة أن خطر فيضان الوادي يطفو على السطح كلما تساقطت القطرات الأولى من المطر، متسببة في تسرب مياهه إلى جل المنازل، ما أثار استياء العديد من السكان الذين طالبوا الوصايا بضرورة تهيئته قبل حدوث كارثة تودي بحياة أزيد من 50 عائلة. على صعيد آخر أضاف بعضهم في حديثهم ل''الحوار''، أن الوضعية التي يعرفها تنذر بخطر كبير خلال فصل الشتاء، أما في فصل الصيف فلا تقل خطورته عن سابقه أمام الروائح الكريهة المنبعثة منه، ناهيك عن الانتشار الواسع للباعوض الذي يثير الاشمئزاز لدى السكان، بالإضافة إلى الأمراض والأوبئة التي يسببها خاصة لشريحة الأطفال، بالرغم من النداءات المتكررة للسلطات المحلية والولائية بضرورة التدخل العاجل لتسوية هذه الوضعية التي أقل ما يقال عنها إنها مزرية، إلا أن الوصاية لم تتدخل لحد كتابة هذه الأسطرة حسب شهادات السكان. في ذات السياق أشار محدثونا إلى أنهم قاموا في عدة مرات بإفراغ كميات معتبرة من الأتربة في الجهة التي يحاذي الوادي فيها المنازل، وذلك لضمان عدم تسرب المياه إلى المنازل إلا أن هذا الحل يبقى مؤقتا لا يلبي الغرض ولا يحل المشكلة، ما جعل الخوف يزداد يوميا كلما تساقطت الأمطار، كما ناشد قاطنو الحي السلطات المحلية ضرورة تهيئة الطرقات المؤدية إلى الحي التي تعرف وضعية مزرية جراء عدم تهيئتها منذ سنوات، ما جعل حركة المرور بها صعبة للمركبات والراجلين على حد سواء.