رافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، عن "صدق" مبادرة الجدار الوطني، التي ستجتمع الثلاثاء 30 مارس بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة، حاشدة ما يربو عن 20 ألف ممثل من الطبقة السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وشخصيات وطنية، وتحاشى سعداني خلا استضافته الاثنين في "فوروم" الإذاعة، الدخول في صدام مع المعارضة مكتفيا بوصفها "معارضة عقيقمة، كما رافع سعداني لصالح من أسماها ب "الإطارات المظلومة"، موجها انتقاده إلى أمين عام "الأرندي" بالنيابة أحمد أويحيى ومحافظ بنك الجزائر محمد لكساصي الذي حمله فشل المنظومة المصرفية الجزائرية. وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مجيبا على أسئلة الصحافة في " فوروم" القناة الأولى للإذاعة الجزائري، صبيحة الاثنين، أن الجيش الوطني الشعبي "يحتاج منا في هذا الظرف إلى أن نقف إلى جانب كل جندي مرابط على الصحراء الحدودية"، معتبرا مبادرة "الجدار الوطني" تحمل في اجتماعها المرتقب الثلاثاء 30 مارس، تحديات كبرى من بينها "التأكيد على مساندة برنامج الرئيس بوتفليقة الذي كان برنامجا ثريا ومنتجا لصالح هذا الشعب بدأ بالمصالحة والسلم والأمان وصولا إلى التنمية المختلفة". وأوضح سعداني غايات مبادرة "الأفلان" قائلا "نريد حشدا كبيرا للجماهير من أجل جبهة داخلية متينة وقوية لمواجة الأخطار المحدقة بالبلاد"، معتبر الطبقة السياسية لا تجهل هذا الأمر، وإذا جهلته فهذا "غباء سياسي". وقال إن لقاء الغد سيكون لقاء مفتوح للجميع، فجبهة التحرير "حينما بدأت بهذه المبادرة وضعتها بين الأحزاب والمجتمع المدني، وهي ليست ملك لها ، ولكن هي عضو فيها كغيرها من مكونات الطبقة السياسية والمجتمع المدني، وهي مبادرة ستظل مفتوحة لمن أراد أن يلتحق بها. الغياب عن مبادرة "الجدار الوطني" خطأ سياسي فادح وعن سؤال حول غياب أحزاب حليفة مثل التجمع الوطني الديمقراطي عن لقاء القاعة البيضاوية، قال سعداني "تحالفنا ليس تحالف انتخابات ولا تشكيل حكومة، بل هو تحالف تضامن مع ما يقوم به جيشنا، ومن أجل مساندة "فعلية" وليس "قولية" لبرنامج رئيس الجمهورية وللرئيس كشخص، ولذلك -يقول- "من يغيبون عنا في لقاء 30 مارس خطأ سياسي فادح". المعارضة محمية لكنها بدون هدف وعن لقاء المعارضة في ندوة "مازافران2" أيضا يوم 30 مارس، قال سعداني، "المعارضة تقوم بدورها فستجتمع تحت حماية الشرطة وتغطية وسائل الإعلام، والموالاة تقوم بدورها، وما نقوم به ليس تعطيل للمعارضة، بل نريد أن نظهر لها بأن الكفة ليست في صالحها، كما نريد أن نقول لها إذا هي تتكلم عن الأزمة فالمبادرة فرصة لها، وإذا هي تتكلم عن الانتخابات فلتنتظرالمواعيد الانتخابية". وتساءل عن الأهداف التي تسعى المعارضة إلى تحقيقها قائلا "أنا شخصيا لا اعرف ماذا تريد المعارضة، فهي تقول فقط أن النظام غير شرعي والانتخابات مزورة". "الأفلان" لن يدعم ترشح أو يحيى للرئاسيات وعاد سعداني للحديث عن دور حليف "الأفلان" في مساندة برنامج الرئيس"التجمع الوطني الديمقراطي " في الساحة السياسية وعدم مشاركته في مبادرة"الأفلان" بقوله في مضمون الحديث أن مناصرو "الارندي" سيحضرون، أما الأمين العام فهو يمثل حزبا ليس له موقع في الساحة، فهو كالغراب الذي أضاع مشيته، وهو غير صادق مع الرئيس ويطمح في الترشح للرئاسيات و"الأفلان" لن يدعمه في هذه الغاية. وأشار إلى وقوف أويحيى وراء المادة 51 من الدستور، والتي قال بأنها إقصائية لأبناء الجالية في المهجر والذين لم يستفيدوا من الجزائر كما لم تستفد منهم الجزائر بسبب ممارسات إقصائية. لكصاسي خطر على الاقتصاد واعتبر سعداني محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، فاشل ويشكل -حسب مضمون حديثه- خطرا على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن المنظومة البنكية تسير بقوانين من أرشيف الستينات". وتحدث أمين عام "الأفلان" عن وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، الذي اعتبره إطارا نزيها ومن الإطارات المظلومة، التي قدرها بأكثر من 268 ألف إطار خرجوا من البلد هروبا من التعديات والحقرة، متحدثا عن كشفه مزيدا من الحقائق مستقبلا عن ملف "سوناطراك". كما تناول في رده على أسئلة الصحافة، موضوع العدالة واستقلاليتها، قائلا "شهادة لله الخوف تراجع، لا نقول أنه انتهى لكنه نقص، لقد كنا نرى أناس يدخلون السجن بتعليمات تعطى للعدالة".