أعلن أن رحيله أصبح مطلبا أفلانيا سعداني يقصف أويحيى بالثقيل
فتح، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني النار على الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي قال، إنه غير مخلص لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبأنه يسعى لخلافته.
وأوضح سعداني خلال استضافته في فوروم الإذاعة الوطنية "أويحيى لم ولن يقدم شيئا للجزائر للرئيس ورحيله أصبح مطلبا أفلانيا" قبل أن يضيف في نفس الإطار، أن "أويحيى ليس رجلا مخلصا مع الرئيس بوتفليقة وانه يريد أن ينتزع الكرسي من الرئيس والترشح للرئاسة".
وأكد عمار سعداني، أن حزب جبهة التحرير الوطني حزب الأغلبية يعود له الحق في دور "القاطرة" وليس له أن "ينضوي تحت التجمع الوطني الديمقراطي"، معتبرا أن التحالف يدعو إلى "إئتلاف محدود فيما يناضل حزب جبهة التحرير الوطني إلى مساندة واسعة لرئيس الجمهورية".
وحول مبادرة "الافلان" دائما، وأفاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن 37 حزبا سياسيا وحوالي 300 جمعية يشاركون في "تجمع شعبي كبير" بالقاعة البيضوية 5 جويلية حول "قوة سياسية كبرى" مدعوة إلى "مساندة برنامج رئيس الجمهورية والتحسيس حول الخطر الإرهابي وتقديم اقتراحات بشأن الأزمة الاقتصادية".
وأوضح عمار سعداني، أن التجمع الذي ستحتضنه القاعة البيضاوية اليوم في إطار مبادرة الجدار الوطني يأتي للتأكيد على نصرة الجيش الشعبي الوطني وجهوده في الحفاظ على استقرار الوطن في ظل المخاطر الأمنية التي تحدق بالجزائر، والتأكيد أيضا على مساندة برنامج رئيس الجمهورية الذي كان ثريا ومنسجما في صالح الشعب الجزائري وأطاح بمخططات الغرب لنقل فوضى ما وصفه بالخريف العربي إلى الجزائر للاستيلاء على ثرواتها الطبيعية بالجنوب.
وقال سعداني، إن الوضع الدقيق الذي تشهده المنطقة وخصوصا الحدود الجزائرية وما يتهددها من أخطار أمنية يقتضي تعبئة الشعب الجزائري وتحسيسه وتوعيته بضرورة الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مبادرة الجدار الوطني انطلقت من هذا المبدأ، وقال "إن التجمع الجماهيري الذي تحتضنه القاعة البيضاوية بالعاصمة هذا الأربعاء يعد بمثابة دعوة ونداء لجميع شرائح المجتمع بما فيها الأحزاب والجمعيات والموطنين لبناء الجدار الوطني والتضامن مع الجيش الشعبي الوطني في مواجهة الأخطار التي تهدد أمن واستقرار البلاد".
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام للأفلان، أن التحالف والالتفاف حول مبادرة الجدار الوطني ليس تحالفا انتخابيا أو رئاسيا وإنما هو للتضامن مع الجيش الشعبي الوطني، معبرا عن أخلص تعازيه لقيادة الأركان عن شهداء المروحية المنكوبة التي كانت في مهمة الذود والدفاع عن الحدود وتأمينها.
وعن تزامن تجمع القاعة البيضاوية لتأييد برنامج الرئيس ونصرة الجيش الوطني الشعبي مع اجتماع المعارضة، فقال ضيف فوروم الإذاعة، إن جدول أعمال مبادرة الجدار الوطني واضح ويهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول استقرار الجزائر والبحث عن سبل تخطي الازمة الاقتصادية والوضع على الحدود، بينما يتلخص اجتماع المعارضة في الطعن في شرعية النظام وعينها على كرسي الرئاسة وتنمق مطالبها بالطعن في الإنجازات والحديث عن النهب دون تقديم البديل، ولا أحد يعرف ما تريده المعارضة، مشددا على أن تجمع " الجدار الوطني" لا يهدف إلى تعطيل اجتماع المعارضة وإنما لإظهار أن الكفة ليس في صالحها، مضيفا أن "خطاب فاته الزمن في ظل جزائر بدستور جديد وإنجازات عظيمة وغدا سيفصل المواطن بين الموالاة والمعارضة" .
وأبدى الأمين العام للأفلان استعداده للقاء المعارضة، شريطة أن يكون الحديث عن مستقبل الجزائر والظروف الراهنة التي تمر بها حاليا والوضع على الحدود ومساندة الجيش الشعبي الوطني، موجها في هذا الصدد نداء إلى أطرافها لحضور تجمع اليوم إن كانت تريد حقا الخير للجزائر، وقال إنه من الغباء السياسي أن تغيب الطبقة السياسية عن هذا التجمع.