قال رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، إن أسعار البطاطا سجلت تراجعا محسوسا في الفترة الأخيرة، أين لم يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 40 دج في سوق التجزئة، مرجعا ذلك إلى زيادة الإنتاج الوطني لهذه المادة، والذي قفز إلى 3 ملايين و200 ألف طن خلال السنة الماضية، في انتظار بلوغ 4 ملايين طن خلال السنة الجارية. جدد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية تأكيده عزم الدولة على دعم الإنتاج الوطني لمادتي الزيت والسكر، من خلال تشجيع زراعة الشمندر والنباتات المنتجة للزيوت في إطار مخطط دراسي لتأهيل بعض المناطق الفلاحية لهذا الغرض، مشيرا لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، إلى أن عديد المناطق بالوطن كانت قد توقفت عن زراعة الشمندر السكري منذ سنوات الثمانيات لأسباب يتعلق أغلبها بالتأطير الاقتصادي والتقني، حيث لم تعط النجاعة اللازمة الربح لمنتجيه، ليشدد على أنه قد »حان الأوان الفلاحي لاستغلال كل القدرات في كل المناطق بالجزائر في إطار سياسة التجديد«. وفيما يتعلق بالدعم الذي ستمنحه الدولة للبقول الجافة، قال وزير الفلاحة إن برنامج التقليص من الأراضي البور والزراعة سيدخل حيز التنفيذ مع الدورة الزراعية للحبوب، مذكرا بأن العملية كانت قد بوشرت في كل من قسنطينة، تيارت وعين تيموشنت، فيما أشار إلى أن إدماج الصناعات وعلى رأسها الصناعة الزراعية شدد على ضرورة »الربط بين الصناعات الغذائية والمنتجين الفلاحين حتى تكون دائمة ومهيكلة وهو ما تقوم به الوزارة داخل الفروع سواء بالنسبة للحبوب أو للطماطم أو للبطاطا أو للحليب ومستقبلا للشمندر السكري«. وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن الأمن الغذائي يمثل السيادة الوطنية كونه يرتبط بقرار سيادي قوي، مشيرا إلى أنه وبعد أزمة 2008 – 2009 حدث نوع من التفطن الجماعي لدى الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين اللذين أصبحت لديهم رؤية واضحة من ناحية التجديد الفلاحي والريفي، ليكشف عما أسماه »تطوير استثمار الآليات« بإدخال التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لتحسين الأمن الغذائي، وهي السياسة التي قال إنها مثمرة ومربحة ومن خلاله تقوية السيادة الوطنية. وبخصوص انخفاض أسعار بعض المواد الغذائية وعلى رأسها البطاطا، قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية بأن سعر الكيلوغرام الواحد بسوق الجملة قد حدد ب20 دج شريطة أن تحفظ في مخازن التبريد، فيما يتراوح ما بين 35 و40 دج في سوق التجزئة، مشيرا إلى أن الوزارة سجلت في عام 2010 إنتاج وفير للبطاطا إذ انتقل من 2 مليون و600 طن إلى 3 ملايين و200 ألف طن، فيما تهدف الوزارة الوصول إلى 4 ملايين طن.