أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن أسعار مختلف المحاصيل الفلاحية عرفت خلال اليوم الأول من شهر رمضان انخفاضا ملحوظا مقارنة باليوم الأول لرمضان العام الماضي، موضحة أن مصالحها أعدت جدولا يخص أسعار أزيد من 20 محصولا على مستوى 13 سوقا للتجزئة بالعاصمة، أظهر انخفاض الأسعار بنسبة مئوية معتبرة. وطمأنت في بيان لها أمس تلقت ''الحوار'' نسخة منه، أن المنتجات الفلاحية التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان سوف تكون متوفرة هذه السنة بكميات كافية، وهذا بفضل التدابير التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي للبلاد. وحسب جدولها المرجعي، فقد عرفت أسعار الليمون انخفاضا ملحوظا مقارنة بالعام الماضي، من 179 دج/كلغ السنة الماضية إلى 81 دج للكلغ خلال الأيام الأولى هذه السنة، كما عرف سعر الطماطم تراجعا محسوسا خلال نفس الفترة، حيث قدر ب 31 دج، في حين وصل العام الماضي إلى 59 دج، كما تراجع سعر الجزر بنسبة 36 بالمئة إلى 44 دج للكغ. و سجل سعر الفلفل تراجعا ملحوظا لم يتجاوز سقف 50 دج، في حين وصل العام الماضي خلال نفس الفترة إلى 69 دج للكلغ، وعرفت أسعار السلطة انخفاضا قدر ب 30 بالمائة، من 75 دج/كلغ السنة الماضية إلى 52 دج هذه السنة. هذا وسجلت أسعار اللفت انخفاضا معتبرا يقدر بنسبة 52 بالمائة متراجعة إلى 44 دج للكلغ، كما عرفت أسعار الفاصوليا الخضراء تراجعا هذه السنة، من 96 دج للكيلوغرام الواحد العام الماضي إلى 87 دج هذه السنة. تعتبر البطاطا والكوسة من المحاصيل ذات الاستهلاك الواسع والتي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان الكريم لاستعمالها في مختلف الأطباق، وقد عرفت بدورها أسعار هذين المنتوجين انخفاضا يقدر بحوالي 10 بالمائة، فسعر البطاطا هذه السنة لم يتجاوز 45 دج، في حين وصل العام الماضي إلى 49 دج للكيلوغرام الواحد. من جهة أخرى عرفت أسعار المحاصيل الفلاحية ذات الأصل الحيواني بدورها انخفاضا على غرار لحوم البقر خلال ذات الفترة، حيث تراجع من835 دج للكيلوغرام العام الماضي إلى 751 دج هذه السنة، أما أسعار البيض فقد سجلت بدورها انخفاضا بنسبة 30 بالمائة، حيث قدرت بداية هذا الأسبوع ب 7 دج مقابل 10 دج خلال الأيام الأولى لشهر رمضان المنصرم. من جهة أخرى سجلت أسعار الدجاج ارتفاعا بنسبة 16 بالمائة، بمتوسط سعر يقدر ب 340 دج للكلغ هذه السنة، فيما قدر متوسط سعر الدجاج العام المنصرم ب 292 دج للكلغ، وأرجعت سبب هذا الارتفاع بالدرجة الأولى إلى قلة الإنتاج وكذا بسبب الصعوبات التي يواجهها المربون خلال فصل الصيف، ومرد هذه الصعوبات إلى درجات الحرارة المرتفعة المسجلة في موسم الاصطياف ونقص المعدات المتاحة لدى المربين. وبغرض مواجهة هذه الصعوبات قامت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بتنصيب آلية مرافقة لضمان المربين ومساعدتهم للحصول على معدات مراقبة وتعديل درجات الحرارة في أماكن تربية الدواجن. وحسب ذات البيان فإن هناك عاملا آخر وراء هذه الزيادة في الأسعار، هو ارتفاع سعر اللحوم الحمراء، ما دفع أغلب الأسر إلى اقتناء لحوم الدجاج ما أدى إلى زيادة أسعار تلك المنتجات، في هذا السياق قام الديوان الوطني لتغذية الأنعام بتخزين 4200 طن، سيتم إخراجه خلال شهر رمضان وتباع في 288 نقطة بيع متواجدة في جميع أنحاء الوطن، سوف تساعد في خفض الأسعار، ستباع ب 250 دج للكلغ.