بداية ما هو تقييمكم لسير امتحانات شهادة البكالوريا في يومها الأول؟ بداية يمكننا القول بأن بكالوريا هذه السنة استثنائية من كل النواحي، فلم نسجل تأخر في الدروس على غرار المواسم الماضية، وذلك بفضل ميثاق أخلاقيات المهنة الذي وقعته الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين، كما لم نسجل أي إضرابات كما أن سير الدروس تم بوتيرة عادية فلم يكن هناك لا حشو للدروس ولقد تم الانتهاء من المنهاج في الوقت المحدد وذلك بفضل التحضير الجيد للدخول المدرسي الذي جرى في ظروف جيدة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الوزيرة خالفت المعهود واستشارت جمعيات أولياء التلاميذ في كل كبيرة وصغيرة، وهو ما يعتبر نقطة جد إيجابية، وعلى العموم اليوم الأول من الامتحان جرى في ظروف ممتازة نتمنى أن يتواصل ذلك إلى غاية نهاية الامتحان. بعد اطّلاعكم على مواضيع امتحانات اليوم الأول، هل الأسئلة في مستوى التلميذ المتوسط أم أنها أسئلة تعجيزية؟ أولا، الأسئلة كانت في متناول الأغلبية وامتحان اللغة العربية جاء سهلا على العموم، ولقد لمسنا مراعاة اللجنة البيداغوجية المكلفة بتقييم التلاميذ لجميع مستويات المترشحين من خلال اقتراح ثلاث مواضيع تناسب المتوسط المتفوق وكذا الضعيف. اتخذت الوصاية إجراءات صارمة لإجهاض أي محاولة للغش كما جرت عليه العادة سابقا، في رأيكم هل أتت هذه التدابير أكلها؟ إلى حد الساعة إجراء منع إدخال الهاتف النقال لمراكز الامتحان والأقسام كان ناجحا جدا، فمن دون هاتف لم يتمكن التلاميذ من تداول المواضيع ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والأمر نفسه بالنسبة لأجهزة التشويش التي تم تنصيبها والتي أتت أكلها، وبصفتي مفتشا عاما للبيداغوجية على مستوى الوزارة، أأكد أن أي حديث عن تسريب مواضيع البكالوريا يعد كاذبا، فلم يحدث أي شيء في أول يوم من البكالوريا. ما هي توقعاتكم لنتائج هذا الامتحان المصيري الذي قلتم إنه يجري هذه السنة في ظروف استثنائية؟ بالنسبة للموسم المقبل نتوقع نتائج أحسن من السنة الماضية وسابقتها، بالنظر إلى عدم تسجيل أي إضرابات هذه السنة ولا تأخرات ولا حتى عتبة. ما هي المقترحات التي تقدمونها بالنسبة للموسم الدراسي المقبل ولبكالوريا دورة 2017؟ لا يمكنني الحديث عن أي مقترح، نحن ننتظر انعقاد الندوة الوطنية شهر جويلية الداخل، لمناقشة مستوى إصلاحات امتحان البكالوريا للسنة الماضية، وعلى ضوء ذلك سنقدم اقتراحاتنا كأولياء للتلاميذ.