*جمعية فيدرالية أولياء التلاميذ تثمن المبادرة لتجاوز حالة القلق بعد الاضراب تباينت مواقف وأراء أولياء الأمر و التلاميذ حول تأجيل بكالوريا 2018 بين مرحب و رافض للقرار وزارة التربية التي أطلقت مبادرة باستشارة جميع شركائها الاجتماعية حول تأخير البكالوريا بعد رمضان عبرا لموقع الالكتروني الذي سيتم إطلاقه ابتداء من نهار اليوم بالرغم أن معظم الأولياء الذين رصدت الجمهورية أراءهم استحسنوا إعادة النظر في موعد البكالوريا من اجل التحضير والمراجعة الجيدة لهذا الامتحان المصيري واعتبر العديد منهم تأخير الباك إلى غاية 19 جوان عوض الثالث منه فرصة من اجل منح الوقت الكافي للمترشحين للاجتياز الاختبار في ظروف نفسية بيداغوجية مناسبة خصوصا وان التاريخ السابق يتزامن مع شهر رمضان وهو ما لا يحبذه التلميذ خوفا من تاثير الصيام وارتفاع درجة الحرارة على استعداده للاجابة على اسئلة مواضيع الامتحانات بينما يرى البعض أن إجراء الامتحان في موعده مناسب كونه غير بعيد عن فترة الدروس ولايزال التلميذ ملما بالمواضيع فضلا على انه يكون اكثر مرتاحا بعد إنهاء الامتحان دون الانتظار لفترة التمديد التي تدخله في دوامة من القلق والترقب الجمهورية حاولت جس نبض الأولياء والتلاميذ على حد السواء عشية تفعيل موقع إبداء الرأي المقرر اليوم وعلى مدار يومين التابع للوزارة وتنقلت إلى بعض الثانويات لرصد أراء المقبلين على اجتياز بكالوريا 2018 واوليائهم حيث لمسنا ارتياح كبير لتلاميذ القسم النهائي في شعبتي العلوم و الرياضيات بثانوية العقيد لطفي خصوصا وهو ما أكده لنا احد المرشحين الذي يعيد السنة وأمله في النجاح حيث سبق له وان مر في ظروف مماثلة أثناء امتحانه في دورة التي تزامنت مع شهر رمضان و وجد صعوبة كبيرة في التركيز والإجابة على الأسئلة اذ يقول انه تغلب عليه الشعور بالعطش أثناء اجتيازه المواد المهمة و هو لا يريد أن يخسر مرة أخرى الباك لنفس السبب و في نفس الظروف وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه سيدة وجدناها برفقة ابنتها التي تدرس بثانوية باستور و المقبلة على إجراء امتحان البكالوريا لأول مرة حيث بدت أكثرارتياحا لاقتراح التأجيل الذي قالت انه في صالح الممتحنين مادام انه حدد بعد شهر رمضان فضلا على تمكين التلاميذ من المراجعة وتدرآك الدروس خاصة بعد التذبذب المسجل في الفصل الثاني بسبب إضراب الأساتذة كما حاولنا معرفة ردود أفعال تلاميذ الأقسام النهائية بثانوية علال سيدي محمد حول التأجيل باعتبارهم الأكثر تضررا من الإضراب التي ارتفعت نسبته في هذه الثانوية لا نخراط عدد كبير من الأساتذة في نقابة "كنابست " وكانت رغبتهم شديدة في تمديد المدة التي تفصلهم عن الامتحان المصيري من أجل ربح الوقت و اجتياز أصعب تحد لهم بعد عيد الفطر وهي بالنسبة لهم فترة مريحة نفسيا اكثرمنها استعدادا للحفظ والتركيز من جهته اكد لنا رئيس جمعية فيدرالية اولياء التلاميذ السيد كمال محمد ان استشارة وزارة التربية للشركاء الاجتماعين بخصوص تغييرموعد البكالوريا بعد شهر رمضان جاءت في محلها وتتوقع الفيدرالية التي ايدت باسم الأولياء المرحبين بالتأخير لاعتبارات عديدة أن تعرف هذه المبادرة تجاوبا من قبل المترشحين و أولياء الأمور على موقع الالكتروني المخصص لإبداء الرأي وهو bac.onec.dz vote2018 الخاص بالديوان الوطني للمسابقات و الامتحانات وعلل رئيس جمعية فيدرالية أولياء التلاميذ بوهران موقف هيئته المؤيد لإعادة النظر في التاريخ السابق للامتحان إلى الظروف التي مر بها القطاع بسبب الإضراب لاسيما بالمؤسسات التي عانت من هذا الجانب و أخرت الدروس على التلاميذ خاصة المعنيين بامتحانات الأقسام النهائية واعتبر التأخير بمثابة التعويض للاستدراك الدروس و التحضير الجيد للاختبار ات المصيرية وفترة ملائمة لتجاوز حالة القلق غير عادية التي عاشها التلميذ أيام الإضراب