دشّن أمس جمال ولد عباس وزير الصحة عيادة استشفائية جامعية جديدة في منطقة بوفريزي ببوزريعة في العاصمة، متخصصة في معالجة الأورام السرطانية، من شأنها مثلما قال أن تسهم في تخفيف الضغط على مستشفى مصطفى الجامعي، وبالمناسبة كشف الوزير عن عقد ندوة وطنية شهر فيفري القادم تحت رعاية رئيس الجمهورية، موضوعها »سياسة الصحة، وإصلاح المستشفيات في الجزائر«، وسيُعرض ويناقش فيها مشروع قانون الصحة من قبل ما يقارب ألف مشارك. أوضح أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال ولد عباس، أنه يعتزم بلوغ التغطية النهائية في مكافحة مرض السرطان على كامل ربوع الوطن، وأن 60 وحدة استقبال تمّ فتحها منذ أول جانفي الماضي، على مستوى 40 دائرة، وفي مقدمتها الدوائر الجنوبية مثل المنيعة وجانت، وهذا برنامج واسع ونحن بصدد تجسيده على أرض الواقع. وقال على هامش الزيارة التي قام بها صباح أمس إلى بوزريعة بالعاصمة، من أجل تدشين عيادة استشفائية جامعية جديدة، حملت اسم الأستاذ أمين زيغوت، أنها متخصصة في معالجة مرض السرطان، و تابعة للمستشفى الجامعي لبوزريعة في العاصمة، وجاءت من أجل تخفيف الضغط على مستشفى مصطفى باشا الجامعي، وفي سياق البرنامج الذي أُنشيء بموجبه مركز في باب الوادي، وآخر في الرويبة، والثالث في السكالة بالأبيار. وذكّر وزير الصحة بالبرنامج الواسع الذي قدمه لرئيس الجمهورية في هذا الخصوص، في جلسات رمضان، مشيرا إلى أنه أوضح أن هياكلنا الصحية بحاجة إلى 57 جهاز، تتوزع على 57 مركز صحي و27 آلة لمحاربة مرض السرطان، على المستوى الوطني. وقال الوزير: من هنا إلى سنة 2012 نكون قد اكتفينا منها نهائيا. ومن أجل مراجعة سياسة الصحة والاستراتيجية التي يقوم عليها القطاع، قال الوزير ولد عباس: أن ندوة وطنية ستُعقد بداية فيفري المقبل، موضوعها »سياسة الصحة وإصلاح المستشفيات في الجزائر«، وتكون تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وسيشارك فيها ما يُقارب ألف مشارك من أساتذة العلوم الطبية، والأساتذة المساعدين، والأخصائيين والأطباء العامين، والمسيرين وممثلي كافة الشرائح العمالية بالقطاع، وسييُقدّم فيها مثلما قال مشروع قانون الصحة الجديد، وسيناقش من قبل كل الفئات المذكورة، من أجل الإثراء، قبل أن يحال على الحكومة من أجل المصادقة عليه، وإحالته على التطبيق. وفيما يخص المطالب المهنية الاجتماعية، المرفوعة من قبل نقابات القطاع، وثمار الحوار الجاري معها قال الوزير »نحن في اتصال دائم ومباشر معهم، وأمس فقط استقبلنا نقابات منهم، وهناك تراكم كبير للمشاكل على امتداد ثلاثين سنة، ومن الطبيعي أن لا يتمّ حلها بخاتم سيدنا سليمان، ومع هذا تمكّننا حتى الآن من حلّ بعضها، وكنت طرحت على رئيس الجمهورية نفسه كل المشاكل، وأعتقد أن حل المشاكل يُحلّ درجة بدرجة«. وحتى وإن لم يفصح الوزير ولد عباس عمّا سيتقرر لصالح الفئات المذكورة، إلا أنه أجاب الصحفيين بنوع من الارتياح المفرح، حيث قال: الندوة الوطنية المشار إليها ستكون في الربيع المقبل، وإنشاء الله هذا الربيع سيأتي بورده. وفيما يخص مسألة الأدوية، أوضح الوزير أن المنتجين التزموا كتابيا بالعمل على تغطية الاحتياجات الوطنية، ولم تمنع وزارة الصحة سوى الأدوية التي تباع بصورة عشوائية، وللأسف مثلما أضاف طُلبت مني المستشفيات في تقرير، توفير كميات محددة من مادة التخذير الخاصة، وحين وفّرناها لهم، وأعطيناهم إياها، قالوا لنا هذه الكميات قليلة، وغير كافية، وخيط الجراحة، والقفازات متوفرة ولا ندرة فيها، وقد نصحتكم بالذهاب إلى الصيدلية المركزية بالعاصمة للتأكد مما أقول.