كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن إنشاء 57 مركزا للعناية بالأشخاص المصابين بالسرطان، خاصة في المناطق الجنوبية والهضاب العليا، بالنظر إلى النقص الفادح الذي يسجله هذا الاختصاص في تلك المناطق. وأوضح الوزير، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته أمس إلى عيادة بوفريزي بالعاصمة، أن أعمال الترميم التي تشهدها العيادة، ستعطي دفعا كبيرا للعناية المتخصصة بالأشخاص المصابين بداء السرطان، حيث تقدر طاقة استيعابها، والتي ستهتم بالعناية المخصصة للمصابين بداء السرطان، بطاقة استيعاب مقدرة ب72 سريرا. وفي هذا الشأن، أوضح الوزير، أنه من بين 40 ألف حالة سرطان جديدة التي تسجل كل سنة 28 ألف منها تتطلب العلاج بالأشعة، في حين لا يمكن في الوقت الحالي سوى التكفل ب8 آلاف حالة فقط، مما يدفع بالمصابين ممن تتوفر لديهم الإمكانات بالتوجه إلى بلدان أخرى، وللتكفل بجميع الحالات ذكر الوزير أن هناك حاجة إلى 57 وحدة جديدة، مشيرا إلى أنه تم الإتفاق مع وزارة المالية من أجل تخصيص المبالغ المالية اللازمة لاقتناء الأجهزة، التي تتراوح تكلفتها مابين 120 إلى 250 مليون دينار للجهاز الواحد، وأوضح الوزير أنه سيتم بالإتفاق مع وزارة التعليم العالي، تكوين الأطباء المتخصصين في طب الأورام قصد توفير تغطية صحية كاملة، مضيفا في ذات السياق، أنه قبل استيراد الأجهزة، سيتم تكوين اليد العاملة التقنية المتخصصة، التي ستشرف على تشغيلها. وفي السياق ذاته، أكد ولد عباس أنه ستتم تلبية احتياجات المختصين من خلال وضع مخطط وطني لمكافحة السرطان، مؤكدا بأن الدولة رصدت الأموال اللازمة للتكفل بالسرطان بوضع ميزانية خاصة به، وبناء عدة هياكل عبر القطر وتوفير مخزون من الأدوية على المدى الطويل، وبالنسبة لإشكالية توفير النقل بالنسبة لمرضى السرطان، ذكر الوزير أنه تم توفير 4 حافلات مجهزة للتكفل بهم. إنشاء أول مركز وطني لمكافحة الألم وفي سياق آخر، ذكر الوزير أنه تقرر لأول مرة إنشاء المركز الوطني لمكافحة الألم، الذي سيكون موجها بالدرجة الأولى للعناية بالآلام التي يعاني منها المرضى المصابون بالسرطان في كافة مراحله، الجراحة وغيرها من الدواعي الإستطبابية التي تستلزم عناية طبية من شأنها التخفيف من حدة الألم التي يعاني منها المريض. وعلى صعيد متصل، أوضح المسؤول الأول عن القطاع، خلال الزيارة التفقدية التي قادته أمس إلى مستشفى مايو الجامعي، أنه ستتم مراجعة سلم أجور العاملين في سلك الصحة، حتى تكون متجاوبة مع نوع العمل الجبار الذي يقدمه الطاقم الطبي، حيث عرض المسألة على رئيس الجمهورية خلال جلسات الإستماع، مشيرا إلى أنه سيتم الفصل في ملفهم في أقرب الآجال.