التقى الدكتور جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ب 113 أمين محافظة، مذ شروعه في سلسلة جلسات الاستماع قبل نحو شهر، حيث التقى أمس بأمناء محافظات كل من باتنة، خنشلة، بسكرة، الواد، المسيلة، تبسة، على أن يلتقي بمحافظات ولاية الجزائر السبعة المتبقية خلال الأيام القادمة. كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أول أمس على هامش اللقاء قبل الأخير لجلسات التقييم التي تجمعه بأمناء المحافظات عن الخطوط العريضة لما أسفرت عنه المرحلة الأولى لإعادة ترتيب بيت "الأفلان"، بعد 50 يوما من اعتلائه رأس أمانة الحزب، ويتعلق الأمر بمساعي لم الشمل والتي أسفرت عن عودة عدد من القياديين السابقين، وذكر منهم محمد بورزام، عبد العزيز زياري، الهادي الخالدي، الصغير قارة، رشيد حراوبية، عمار تو، كريم عبادة، عياشي دعدوعة، قاسة عيسي وبوعلام جعفر بعد أن أوضح بان لقاءاته مع هؤلاء كانت في إطار "الحوار وليس المفاوضات" كما يروج البعض. وبخصوص اللجان التي استحدثها الأمين العام والتي أوكلت مهمتها لعدد من القياديين خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والطاقة والانتخابات التشريعية، فقد أوضح ولد عباس إن هاته اللجان سيتقدم تقاريرها في نهاية الشهر الجاري، مشيرا في الوقت نفسه أن إطارات عليا أرادت تقديم خدمات للحزب على غرار عبد الرحمان مبتول وشبوكي، ومدني حود، ووزراء سابقين و قياديين بالحزب منهم الوزير السابق موسى بن حمادي والوزيرة السابقة نادية لعبيدي. وتمثلت المرحلة الثانية من ترتيب بيت الحزب تمثلت في الاتصال المباشر بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية لدراسة الحالة النظامية والمنتخبين، التي تم من خلالها إنهاء مهام وتنصيب 6 أمناء محافظات، على أن يبقى الأمناء السابقون أعضاء بمكتب المحافظة، كما هو الشأن لمحافظة وهران حيث تم تعويض محمد بدر الدين دينار بالوزير السابق وعضو اللجنة المركزية خليل ماحي، كما تم تعيين أمين محافظة جديد لأرزيو، وتغيير أمناء محافظات عين تموشنت، تبسة، عين الدفلى وجيجل، فيما أسفرت سلسلة لقاءات الأمين العام للحزب مع أمناء المحافظات على الوقوف على عدة جوانب ايجابية وأخرى سلبية أكد الأمين العام من خلالها على انه سيعمل على محاربتها. قمامة يفضل المحافظة وماضي وعثماني يختاران المكتب السياسي من جانب آخر خير الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أعضاء المكتب السياسي الذين يشغلون أيضا أمناء محافظات، بين المنصبين، وفي هذا الإطار أعلن محمود قمامة انسحابه من المكتب السياسي على أن يبقى على رأس محافظة الحزب بتمنراست فيما اختار كل من جمال ماضي وسليمة عثماني البقاء ضمن تشكيلة المكتب السياسي، وهما اللذان كانا يشغلان أمينا محافظتي باب الواد وبرج منايل على التوالي، في الوقت الذي جدد فيه الدكتور ولد عباس تمسك الأفلان بمرشح الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الرئاسيات المقبلة. حملة لاسترجاع ممتلكان "الحزب" بإشراف محمد جلاب قرر الدكتور جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، فتح تحقيقات حول توريث ممتلكات الحزب. وأعلن الدكتور جمال ولد عباس عن تكليف وزير المالية الأسبق، محمد جلاب، بصفته مسؤولا عن لجنة المالية داخل الأفلان، لاسترجاع أملاك الحزب المنهوبة، منها العقارية، واستغلالها تعسفيا من قبل بعض المسؤولين المحليين للحزب. وذكر في هذا الصدد ب«استيلاء أحد أمناء القسمات، على مسكن تابع للقسمة، وقيامه بكراء بعض الأملاك التابعة للحزب لأقاربه، معلنا عن استعداده لاتخاذ إجراءات عقابية ضد المسؤولين عن التجاوزات المرتكبة على مستوى الهياكل التابعة للحزب. لاتحالف مع أي حزب قبل التشريعيات جدد الدكتور ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني التأكيد على أن الأفلان لن يشكل أي تحالف حزبي قبل تشريعيات 2017 وأنه سيخوض غمار الاستحقاقات القادمة ضمن قوائمه الخاصة، وأنه لن يتحالف مع أي حزب آخر، موضحا أن الأفلان لديه من الكفاءات والطاقات ما يمكنه من خوض هذه المنافسة الانتخابية دون اللجوء إلى التحالفات، مضيفا أن القيادة متفتحة وتصغى لجميع الأطراف، وتبحث عن الحلول في إطار الأسرة الواحدة والإصغاء لجميع الأطراف في شفافية تامة، داعيا مناضليه إلى لمّ الشمل والالتفاف ورص الصفوف والاستعداد للمحطات القادمة، مؤكدا أن قيادة الحزب حذرة ويقظة وقادرة على مواكبة كل التطورات.