نوّه، أوّل أمس، الفريق أحمد قايد صالح نائب الوزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الناحية خلال كلمة وجّهها لجميع مستخدمي وحدات الناحية العسكرية الثالثة، مجدّدا بفحوى رسالة رئيس الجمهورية الموجّهة للشعب الجزائري بمناسبة إحياء الذكرى 62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، مؤكّدا أنّ الجيش "سيظل يسلك دوما هذا الدرب وسيكون دوما في مستوى تطلعات شعبه" خاصّة وأنّ "عالم اليوم لا مكان فيه إلا للأقوياء"، مضيفا بأنّ "الجزائر لا يمكن لها بأي حال من الأحوال، إلا أن تكون، رغم أنف أعدائها، قوية بجيشها وقدراتها الذاتية"، وأنّه على الشباب أن يعي ويدرك بأن "للجزائر أعداء أضمروا، ولا يزالون يضمرون لها حقدا دفينا، يستوجب منا جميعا يقظة شديدة وإدراكا أشد لهذه التحديات، من أجل إفشال غدر الغادرين وإجهاض نهجهم الذي يريدون من خلاله تحقيق مآربهم التي باتت معروفة ومكشوفة بل ويائسة". واصل، أوّل أمس، الفريق أحمد قايد صالح نائب الوزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، زيارته الميدانية في يومها الثالث الى إقليم الناحية العسكرية الثانية، أين تفقد وحدات عملياتية ودشن العديد من المرافق، كما كان له لقاء مع إطارات وأفراد هذه الناحية، وخلال زيارته الى القطاع العملياتي لسيدي بلعباس دشّن وحدة عملياتية بمنطقة مرحوم، تتوفر على كافة المستلزمات الضرورية للأداء الأمثل للمهام المنوطة. وقد ترك إنجاز هذه الوحدة انطباعا إيجابيا لدى سكان هذه المنطقة السهبية، والذين استبشروا بمساهمته في تعزيز الحركة التنموية بها. وقصد الإطلاع على الجاهزية العملياتية للوحدات، زار الفريق الفوج الرابع المدرع التابع للفرقة الثامنة المدرعة، أين وقف بعين المكان على التحسّن الملحوظ في ظروف العمل والمعيشة للأفراد، وأسدى توجيهات وتعليمات ذكر من خلالها بوجوب الاستمرار على هذا النهج القويم في سبيل الحفاظ على الجاهزية الدائمة للأطقم والأفراد من خلال التطبيق الصارم لبرنامج التحضير القتالي والصيانة الدورية للأجهزة والمعدات، وبمقر الناحية ترأس الفريق أحمد قايد صالح إجتماعا ضم قيادة وأركان وإطارات الناحية إلى جانب قادة الوحدات الكبرى ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص. الفريق ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحية، عبر نظام التحاضر عن بعد، حيث نوّه مجددا بما جاء في رسالة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الموجهة للشعب الجزائري بمناسبة إحياء الذكرى 62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة، مؤكدا على أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيظل يسلك دوما هذا الدرب وسيكون دوما في مستوى تطلعات شعبه قائلا "يطيب لي، أصالة عن نفسي وباسم كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، أن أذكر الجميع مرة أخرى بامتناننا الشديد وتقديرنا الخالص لما جاء في رسالة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الموجهة للشعب الجزائري بمناسبة إحياء الذكرى 62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة، التي تضمنت "أن الجزائر مؤمنة بأن لها أن تعول على قدرات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني وعلى احترافيته ووطنيته وكذا على طاقات الأسلاك الأمنية وخبرتها، في صون حرمة التراب الوطني واستئصال شأفة بقايا الإرهاب وقطع دابره في أرضها". في ذات السياق وجّه الفريق بذات المناسبة "تحية إكبار لضباط الجيش الوطني الشعبي ولضباط صفه وجنوده على ما هم عليه من تعبئة واستعداد وما يبذلونه من تضحيات في سبيل الوطن" مضيفا أنّ "ذلكم هو سبيلنا المتّبع، الذي نؤكد من خلاله بأن الجهد الحثيث الذي يبذله الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني في سبيل وطنه وشعبه، هو جهد صادق يجد دوما لدى فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني كل الدعم والمباركة والتنويه، لأنه تشريف لهذا الجيش الوطني والمبدئي أمام شعبه وأمام التاريخ، نعم أمام التاريخ، الذي لن ترحم صفحاته كل من تقاعس وتهاون في هذا الشأن". كما اغتنم الفريق هذه المناسبة للتأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى دوما متمسكا بقوة ومتعلقا بشدة بمقومات شعبه وقيمه الروحية والوطنية، ويعتبرها طريقه المسلكي السديد، الذي يستقي منه عماد قوته ويهتدي به إلى ما يحقق له موجبات نجاحه وأسباب تطوره المطرد، وهو أيضا ودون شك، المصدر الذي منه يستمد صلابة العزيمة وثبات الإرادة على حماية الجزائر قائلا "فلن تخبو، إن شاء الله تعالى، جذوة هذه الروح المهنية الصائبة والمثمرة النابعة من مرجعيتنا التاريخية والوطنية، طالما كان تاريخ الجزائر هو قدوة أبنائها، وكان تأمين حاضرها هو هاجس الجميع، وكان ضمان المستقبل الآمن والمزدهر والمستقر هو رجاء الجميع ومبلغ أملهم، فعالم اليوم، كما يعلم الجميع، لا مكان فيه إلا للأقوياء والجزائر لا يمكن لها بأي حال من الأحوال، إلا أن تكون، رغم أنف أعدائها، قوية بجيشها وقدراتها الذاتية. إلى ذلك أكّد الفريق قائلا "فلا ينبغي إطلاقا أن يغيب عن الأذهان، لاسيما فئة الشباب، بأن للجزائر أعداء أضمروا، ولا يزالون يضمرون لها حقدا دفينا، يستوجب منا جميعا يقظة شديدة وإدراكا أشد لهذه التحديات، من أجل إفشال غدر الغادرين وإجهاض نهجهم الذي يريدون من خلاله تحقيق مآربهم التي باتت معروفة ومكشوفة بل ويائسة ما دامت أجيال الجزائر تعي جيدا وتدرك بعمق بأن هذا الوطن الذي نستظل بظله ونعيش فوق أديمه، لم يأت من فراغ ولم يوهب للجزائريين، بل تم استرجاعه بالدم والدموع التي سالت كالأنهار"، بعدها استمع الفريق إلى تدخلات الأفراد وانشغالاتهم والتي انصبّت جميعها حول الوفاء الكامل واللامحدود للجيش الوطني الشعبي وللجزائر والاستعداد التام للتضحية في سبيل أمنها واستقرارها.