نفى السفير الفلسطيني بالجزائر، حسين عبد الخالق، وجود تنسيق أمني بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني، وقال السفير في الندوة التي نشطها بمقر يومية »صوت الأحرار« أن حركة فتح »لها تاريخها النضالي، ومن غير المعقول أن نعتقد أن هناك تنسيقا أمنيا بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، وإنما هناك قضايا تهم مصلحة المواطنين نتعامل فيها مع إسرائيل، لأنه سلطة احتلال على الأرض«. وشدد ضيف ندوة »صوت الأحرار« على أن التنسيق الأمني »أكذوبة كبيرة«، مضيفا في هذا السياق »نحن ننفي ونؤكد أنها أكذوبة كبيرة«. وحاول سفير فلسطين بالجزائر تبرير هذا الموقف بالقول أن »هناك فرق بين تنسيق، وأن أكون عميلا، فقد كانوا يتهمون ياسر عرفات بالعمالة لإسرائيل، وأنه منسق أمني«. أما فيما يتعلق بإجراء انتخابات يتم من خلالها تجديد السلطة الفلسطينية، فأشار ضيفنا إلى أن» السلطة حدّدت تواريخ إجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية«، متحدثا عن وجود أطراف ترفض إجراء هذه الانتخابات، مستطردا بالقول »راجعوا الصحافة، وعندها ستعرفون من يطالب بالانتخابات لتجديد الشرعية، ومن يرفضها«. وفي سياق متصل أوضح حسين عبد الخالق أن إعادة ترتيب وضع منظمة التحرير الفلسطينية يتوقف على استقطاب كافة الفصائل الفلسطينية. وفي إجابة على سؤال للدكتور طالبي تحدث فيه الأخير عن تخلي السلطة الفلسطينية عن قطاع غزة، وتجاهلها للوضع فيه، قال السفير أنه »ليس صحيحا أن السلطة قد تخلت عن مهامها، بل كافة الوزارات تقوم بمهامها في قطاع غزة رغم الصعوبات«، مرجعا سبب انتشار هذه الأخبار إلى »دعاية الغرض منها تشويه منظمة التحرير«، وكشف في هذا الإطار عن صرف 57 بالمائة من ميزانية الدولة على قطاع غزة. كما كان لسفير فلسطين بالجزائر، حسين عبد الخالق، حديث عن الإيديولوجية ودورها في تفرقة الصف الفلسطيني، حيث أكد »أن حركة فتح لم تعتمد أي إيديولوجية منذ نشأتها إلى الآن«، مضيفا »هناك تنظيمات أخرى، وعلينا أن نجد الحل ونصل إلى الوحدة والمصالحة الوطنية، ونصل إلى موقف سياسي واحد منسق«، داعيا إلى تجديد السلطة والمجلس التشريعي والقضاء على الانقسام، مؤكدا أنه يمكن تجاوز الخلافات بقوله »إذا كان هناك خلاف داخلي ولم نستطع أن نتفق على طاولة المفاوضات، فلنعد إلى الشعب«.