تضمنت القوائم النهائية لحزب جبهة التحرير الوطني التي سيخوض بها غمار الانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر القادم أسماء ثقيلة في صفوف الحزب العتيد، حيث تصدر العديد من إطارات الأفلان قوائم انتخابات المجالس الشعبية الولائية وكذا البلدية، بينهم نواب سابقين وأمناء محافظات ومنتخبين سابقين، حيث يتوقع متابعون للشأن السياسي المحلي أن الأفلان سيحصد الأغلبية خلال هذه الاستحقاقات، خاصة وأن القاعدة النضالية ومعها المواطنون قد أبدوا رضاهم من الأسماء التي تضمنتها قوائم الحزب. وفي السياق ذاته تم تجديد الثقة في رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي بولاية الجزائر عبد الكريم بنور، ليتصدر مجددا قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة، فيما تصدر إبراهيم صعدلي قائمة الحزب بالمجلس الشعبي الولائي بولاية البويرة وطويسات بن سالم متصدرا لقائمة حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الولائي بالجلفة، فيما اختير آيت سالم عمار متصدرا للقائمة بولاية تيبازة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "صوت الأحرار" فإن أمين محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية باتنة وعضو اللجنة المركزية والنائب السابق ناصير لطرش تصدر قائمة الأفلان بالمجلس الشعبي الولائي لعاصمة الأوراس، حيث يحظى لطرش بشعبية كبيرة ستمكن الحزب من افتكاك رئاسة المجلس الشعبي الولائي، خاصة وأنه يحظى بتزكية القاعدة النضالية بالولاية، وهو الذي ترأس المجلس الولائي خلال محليات 2007، في وقت جددت قيادة الحزب الثقة في عبد الكريم ماروك ليتصدر قائمة الحزب في انتخابات المجلس الشعبي البلدي بعاصمة ولاية باتنة. وفي ولاية مستغانم اختير عبد الحميد بن دحمان متصدرا لقائمة حزب جبهة التحرير الوطني بمستغانم، حيث يعد بن دحمان الذي يشغل أمين محافظة الحزب بالولاية ونائبا برلمانيا خلال العهدة التشريعية الماضية، واحدا من إطارات الحزب، ويحظى بثقة المواطنين والمناضلين مما يجعل من مهمة افتكاك رئاسة المجلس الشعبي الولائي بالولاية رقم 27 أمرا ممكنا، أما بولاية سيدي بلعباس فقد وقع الاختيار على الحكم الدولي السابق ورئيس اللجنة المركزية للتحكيم الاسبق بلعيد لاكارن متصدرا لقائمة الأفلان بولاية سيدي بلعباس، في وقت حل فيه النائب الاسبق ابراهيم مباركي رابعا متبوعا بمحمد لبيد أمين محافظة الحزب بسيدي بلعباس في المرتبة الخامسة. يذكر أن آجال إيداع قوائم المحليات انتهت أول أمس، على الساعة منتصف الليل، أي قبل 60 يوما من يوم الاقتراع المقرر يوم 23 نوفمبر 2017، وبالمناسبة يسعى حزب جبهة التحرير الوطني الذي سجل حضوره في جميع الدوائر الانتخابية "المجلس الشعبي الولائي والمجلس الشعبي البلدي"، إلى كسب رهان المحليات التي تعد بوابة نحو مجلس الأمة، ومن ثمة تكريس ريادته في الساحة السياسية. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس قد شدد خلال جميع مراحل جمع ودراسة الملفات وانتقائها على ضرورة اختيار الكفاءات القادرة على المنافسة في هذا الرهان الانتخابي الهام، خاصة وان المجالس المنتخبة تعد بوابة نحو تنفيذ مخطط عمل الحكومة المصادق عليه من طرف المجلس الشعبي الوطني في انتظار المصادقة عليه من طرف مجلس الأمة، ومن ثمة تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.