رئيس حزب الكرامة يرى أن ترشيحهما يصب في مصلحته بدأت معركة تشريعيات العاشر من شهر ماي القادم باكرا بتلمسان التي تتنافس فيها 41 قائمة حزبية و6 قوائم للأحرار. والبارز في هذه المعركة أنها تحمل في طياتها معركة شرسة بين أوزان وطنية، لكن السؤال الأكبر هل ثقلها يشمل موقعها لدى القاعدة الشعبية؟ .. سؤال نحاول الإجابة عنه من خلال سرد موقع كل شخصية بتلمسان، وفي مقدمة تلك الأسماء يبرز وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح الذي يتصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني ووزير الصيد البحري عبد الله خنافو متصدر قائمة تحالف «الجزائر الخضراء»، بينما يراقبهما رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، فيما يعود من بعيد رئيس المجلس الشعبي الولائي بتلمسان محمد هاملي الذي غادر الحزب العتيد بعد أربعة عقود من النضال داخل صفوفه ليتصدر قائمة الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية بقيادة خالد بونجمة. لكن الجديد في ملف الانتخابات بتلمسان أن العنف بدأ يهدد أمنها، وفي هذا السياق من غير المستبعد أن تتجدد المواجهات بين الأفلانيين الجدد والقدامى على خلفية الصراع الذي خلّف 5 جرحى مؤخرا. الأفلان.. غضب.. مشادات..دماء والقادم أسوأ.. لا يوجد حزب يعيش وضعا خاصا أكثر من حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتخبط في خلافات معقدة أدت إلى سلسلة من الانشقاقات عنه وصلت إلى درجة أن مزق محافظ الأفلان وسيناتورها في مجلس الأمة محمد سابق قائمة الترشيحات بمجرد أن تسلمها من المكتب السياسي احتجاجا على تصدر لوح ونائبين المراتب الأولى، ووصلت درجة الخلافات إلى حد المشادات المعروفة التي تداولتها وسائل الإعلام بشكل واسع يوم السبت الماضي بين 37 أمين قسمة ومجموعة يصفها البعض ب«البلطجة» الانتخابية، وعلى إثرها فتحت مصالح الأمن تحقيقاتها الموسعة لمعرفة الجهة الحقيقية التي دفعت بهؤلاء الأشخاص إلى اقتحام اجتماع غير مدعوين له، في وقت تشير تقارير إلى أن أزمة الأفلان قد تسيل الكثير من الدماء بتلمسان خلال الحملة الانتخابية، إذ لا يتردد بعض المراقبين في التأكيد أن القادم سيكون أسوأ في حزب بلخادم، وأن خلافات الحزب العتيد بدأت تنهك القائمة والطيب لوح قبل الأوان مما قد يؤثر سلبا على نتائج وحصاد الحزب في الولاية التي تفرق فيها دم الأفلان على القوائم والمترشحين الذين سيستنفرون القاعدة النضالية لدرجة أن البعض لا يتردد في التكهن بمقعد للحزب أو مقعدين في أحسن الأحوال في هذه الانتخابات. في المقابل تطارد لعنة سعر السمك متصدر قائمة تحالف الجزائر الخضراء عبد الله خنافو ابن مدينة الغزوات الساحلية ومدير مؤسسة الميناء، فهو مطالب بأن يقدم للرأي العام التفسير الوجيه لحرب الأسعار التي حرمت الجزائريين طبق السمك الشهي بعدما وصل سعر الكلغ الواحد من السمك إلى 450 دينارا، والأكيد أن حيلة الجواب لن تخون الوزير الذي تربى في قطاع تطارده اليوم قروشه، فهو يعوّل على قاعدة التيار الإسلامي بعيدا عن الانشقاقات والحروب التي تعيشها الكثير من القوائم. فهل ينجح الوزير عبد الله خنافو في امتحان السمك؟ وبين هذا وذاك يقف رئيس حزب الكرامة ومتصدر قائمته محمد بن حمو واثقا من افتكاكه مقعدا على خلفية الحملة المبكرة التي يقودها في شتى ولايات الوطن مراهنا على أصوات كافة مناطق الولاية بما في ذلك مغنية والشريط الحدودي، لكن تلك القاعدة يراهن عليها أيضا متصدر قائمة حزب خالد بونجمة رئيس المجلس الشعبي الولائي، محمد هاملي الذي غادر الحزب العتيد.