في حركة احتجاجية واسعة شلت الدراسة بصفة كلية توقف، منذ قرابة الاسبوع ،طلبة الاقسام التحضيرية بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات بثانوية الأمير عبد القادر بساحة الشهداء رافضين استئناف الدراسة ما لم تسارع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي إلى تحسين دروس التمدرس و تجهيز المدرسة بالتجهيزات اللازمة التي تمكنهم من استكمال دراستهم النظرية و التطبيقية في ظروف حسنة. الطلبة الذين دخلوا في إضراب كلي عن الدراسة تأسفوا لهذا الحل الاضطراري الذين اضطروا مكرهين اللجوء إليه في ظل التزام إدارة المدرسة الصمت أمام معاناة مزرية استمرت قرابة الشهرين غذتها ،على حد قولهم، وعود مؤجلة بتحسين أوضاع التمدرس لكن دون جدوى. و اعترف احد الطلبة المضربين الذي اعتصم رفقة زملائه أمام مدخل ثانوية الأمير عبد القادر بساحة الشهداء التي حولت جزء من أقسامها إلى المدرسة العليا المتعددة التقنيات أن الطلبة المضربين عكس ما يروج من قبل الإدارة هم من نخبة حاملي شهادة البكالوريا دورة جوان 2010 و الذين تجاوزت معدلاتهم ال16 و ما فوق، قيل لنا قبل التحاقنا بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات أننا النخبة و أننا حضينا بأفضل التخصصات و أحسنها على المستوى الوطني و كل الظروف مهيأة للطلبة المتفوقين للالتحاق بهذه المدرسة العليا ليتم توجيهنا بعد سنتين من الدراسة إلى المدارس الكبرى لطلبة الامتياز بعد مسابقة نهائية لاختيار أحسن الطلبة و أكفئهم و ذلك بموجب المنشور الوزاري الذي حدد وجوب المرور عبر الأقسام التحضيرية قبل الالتحاق بالمدارس الكبرى لكن فوجئنا بانعدام أدنى شروط التمدرس بدء من استخفاف الأساتذة بنا مرورا بانعدام المخابر للأعمال التطبيقية وصولا إلى غياب الإطعام الجامعي و فقر المكتبة من المراجع التي نحتاج إليها. طالب آخر أكد أن الوعود الجميلة التي التزم بها القائمون على المدرسة مع بداية الموسم الجامعي لم يتحقق منها أي شيء يذكر بعد شهرين من الدراسة في ظروف اقل ما يقال عنها أنها مزرية و لا تشجع نخبة حاملي شهادة البكالوريا على الاستمرار لان مصيرهم سيكون بعد سنتين لا محالة الفشل، نحن الذين كنا نعتقد أن معدلاتنا العالية و الممتازة ستمكننا من الالتحاق بأحسن مدرسة متعددة التقنيات على المستوى الإفريقي باعتراف و شهادة الجامعيين الأجانب لكن صدمنا ببضعة أقسام تنازلت ثانوية الأمير عبد القادر بها للمدرسة و بمكتبة تكاد تكون منزلية و حاسوب قديم جدا يتقاسمه خمسة طلبة ونضطر لتناول وجباتنا التنقل إلى مطعم جامعي برويسو بينما يفضل الكثير من الطلبة التردد على محلات الأكل السريع بساحة الشهداء و باب الوادي ربحا للوقت و تبذيرا للمال و الصحة. الاتصالات التي تمت مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي لطرح انشغالاتنا قال احد الطلبة كانت جد مثمرة و تفهمت الوزارة مطالبنا ووعدتنا بان مدير المدرسة سيقوم بحل مشاكلنا لكن في ظل غياب قنوات الحوار بيننا و بين الإدارة أضاف ذات الطالب هددنا المسؤول الأول المدرسة بالطرد إن لم نسارع باستئناف الدراسة في اقرب الآجال . مائة طالب من السنة الأولى و أكثر من خمسين طالبا في السنة الثانية بالأقسام التحضيرية بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات بالعاصمة مصرون على تصعيد احتجاجهم على حد تعبيرهم ما إن استمرت الأوضاع البيداغوجية على حالها مؤكدين أن الأقسام المماثلة بالمدن الأخرى و التي تم إنشاؤها بموجب المنشور الوزاري الأخير أحس حالا رافضين رهن مستقبلهم الدراسي بسبب مناشير وزارية سارع المسؤولون إلى تطبيقها دون مراعاة التحضير لأدنى شروط نجاحها.