نقل تلفزيون الميادين اللبناني عن الكتلة البرلمانية لحزب الله قولها إن عودة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى لبنان "والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه تبشر بإمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها"، وكان الحريري أعلن أمس ببيروت تعليق استقالته بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلانها بشكل مفاجئ في السعودية. وذكرت كتلة الوفاء للمقاومة البرلمانية التابعة لحزب الله في بيان لها اليوم أن هناك "مؤشرات واعدة يُبنى عليها للتوصل إلى مخارج للأزمة داخل لبنان". وأفاد بيان لكتلة الوفاء للمقاومة البرلمانية التابعة ل"حزب الله" "تبدي كتلة الوفاء للمقاومة ارتياحها الكبير لمآل التطورات السياسية في لبنان". وأضاف "أن عودة دولة رئيس الحكومة إلى البلاد والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه، والمسار الإيجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات تبشر بإمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها". من جانبه، قال رئيس وزراء لبنان سعد الحريري اليوم الخميس إن الأزمة السياسية التي شهدها لبنان هذا الشهر كانت مثل "صحوة" تدفع جميع اللبنانيين من مختلف الانتماءات لتقديم مصلحة بلدهم على أي قضايا إقليمية أخرى. وأضاف الحريري في المؤتمر المصرفي العربي السنوي في بيروت "المرحلة يلي مرقت كانت مثل صحوة لنا جميعا.. أنه ننظر لمصلحة لبنان قبل ما نتطلع على المشاكل حوالينا". وأضاف "المشاكل حوالينا مهمة ولكن لبنان أهم". وأكد الحريري أيضا على ضرورة التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية "ليس بالقول ولكن بالفعل أيضا". وقال "أؤكد لكم... همنا الأساسي هو الاستقرار وهذا ما سنعمل عليه". وكان الحريري أثار في الرابع من نوفمبر صدمة بالإعلان عن استقالته من الرياض منددا بسيطرة إيران و"حزب الله" على الشؤون اللبنانية وتدخلهما في نزاعات المنطقة. وفسرت استقالة الحريري على أنها في إطار اختبارات القوة القائمة بين الراعيتين الإقليميتين للمعسكرين اللبنانيين أي السعودية وإيران. وتعتبر ترسانة "حزب الله"، الوحيد الذي لم ينزع سلاحه عند انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990)، محور الخلاف بين الأطراف اللبنانية، ويعتبر معارضو الحزب المتهم بإنشاء دولة داخل الدولة، أنه يستغل سلاحه لإملاء إرادته على البلاد. وكان الرئيس اللبناني رفض قبول استقالة الحريري التي تعد سابقة في الحياة السياسية اللبنانية، إذ يقضي العرف بأن يتسلم رئيس الجمهورية الاستقالة خطيا من رئيس الحكومة خلال لقاء يجمعهما.