أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تريثه في تقديم استقالته رسميا استجابة لطلب من الرئيس اللبناني ميشال عون. وشارك الحريري في احتفالات الاستقلال قبل أن يلتقي عون.أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التريث في تقديم استقالته، بعد ثلاثة أسابيع على إعلانها في الرياض، استجابة لطلب من الرئيس ميشال عون. وقال الحريري في كلمة أذيعت على التلفزيون إنه "ملتزم بالتعاون مع الرئيس عون".والتقى الحريري مع عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الأربعاء في قصر الرئاسة حيث وضح موقفه.وشارك الحريري قبل الاجتماع في احتفالات استقلال بلاده. ورحب الرئيس ميشال عون بحرارة به لدى وصوله إلى العرض العسكري حيث جلس على المقعد المخصص لرئيس الوزراء. وقال مسؤولون حكوميون لبنانيون وساسة كبار مقربون من الحريري إن الرياض أجبرته على الاستقالة واحتجزته في السعودية وهو ما نفته السعودية والحريري.وشكلت الاستقالة المفاجئة صدمة حتى لمساعدي الحريري. وجاءت عودة الحريري إلى لبنان بعد تدخل فرنسا. ولدى إعلانه "استقالته" أعرب الحريري، وهو حليف منذ أمد طويلللسعودية، عن خشيته من الاغتيال وتدخل إيران وحزب الله في شؤون الدول العربية.لبنان في واجهة الصراع الإقليمي وأعادت الإعلان عن استقالة الحريري من الرياض، لبنان إلى واجهة الصراع الإقليمي بين المملكة العربية السعودية وإيران الداعمة لجماعة حزب الله.وكان الحريري قد أعلن قبل وصوله إلى بيروت أنه سيعلن "موقفه السياسي" في لبنان. وكان الحريري قد توجه من الرياض إلى باريس في مطلع الأسبوع وعاد إلى بيروت ليل الثلاثاء عبر مصر وقبرص.وقد هزت "استقالته" التسوية السياسية التي جاءت به إلى منصبه العام الماضي وأدت إلى تولي ميشال عون حليف حزب الله منصب رئيس الجمهورية. ويشارك حزب الله في الحكومة اللبنانية.وكان الحريري قد قال في 12 نوفمبر/تشرين الثاني إنه سيعود إلى لبنان للتأكيد على استقالته وفقا للدستور. لكنه لم يستبعد إمكانية سحبها إذا ما احترم حزب الله سياسة الابتعاد عن الصراعات الإقليمية وخصوصا في اليمن.وقال وزير حكومي من دولة الإمارات العربية المتحدة الحليفة الوثيقة للسعودية إنه يجب على لبنان تطبيق سياسته "النأي بالنفس" عن الصراعات الإقليمية للخروج من أزمته والأزمات الإقليمية.