جعلت من يومياتها العادية، أيام مميزة في عيون المقيمات في السكن الجامعي بدالي براهيم، حيث صنعت من أيام الشهر الفضيل في الإقامة الجامعية التي غالبا ما يسكنها وجع الغربة والبعد عن "لمة" العائلية، أيام مفعمة بحب المشاركة والمبادرة بين المقيمات، لتأسس بذلك لعائلتها الكبيرة تحتوي كل الطالبات والعمال في الإقامة، هي من مديرة الإقامة الجامعية بدالي براهيم زعيمن سميرة، متحصلة على دكتوراه في الإعلام الرياضي التربوي، تشغل منصبها منذ أكثر من سبع سنوات. التحضيرات للشهر رمضان في الإقامة الجامعية بدالي براهيم تحت إشراف المديرة، بدأت أيام قبل الشهر الفضيل، حيث قامت مصلحة الإطعام، بتفقد نوعية وصلاحية المواد الغذائية التي تصل إلى مستودع المطعم، بعد اتخاذ جميع القرارات المتعلقة بالوجبات التي ستقدم للطلبات في الشهر رمضان، تحت إشراف مصلحة الخدمات الجامعية، وبالتنسيق مع القامات الجامعية لولاية الجزائر العاصمة، تستهل المديرة يومها في رمضان في إدارة شؤون الإقامة، بالالتحاق بالمكتب وتفقد برنامجها اليومي ثم التوجه إلى مطعم الإقامة للإشراف شخصيا على كل التفاصيل التي تتعلق بالتحضير لوجبتي الإفطار والسحور، إذ تحرص إدارة الإقامة الجامعية بدالي براهيم على توفير وجبتي الفطور والسحور في وقتها المحدد، والتي لا يجب أن تقدم بين الساعة الخامسة مساءا والسابعة مساءا، تصف مديرة الإقامة المقيمات بالسكن الجامعي، بالمميزات وصانعات للتميز في رمضان 2018، فرغم امتحانات نهاية السنة، إلا أنهن بادرن بالمساهمة في تحضير وجبات الإفطار، إعداد بعض الوجبات التي يشتهينها خلال رمضان، بعد أخد موافقة المشرفين على الطاقم، يحث يعملن على تحضير بعض الأكلات التقليدية، تقول سميرة مسترسلة: فمثلا قامت الطالبات أمس، بإعداد "لمحاجب"، حيث تقوم إدارة المطعم بتوفير كل المستلزمات والمعدات لتحضيرها، فالجو كان أكثر من رائع، ساده التفاهم والتفاعل والمرح، والجميل في التجربة تقول ضيفتنا هو إصلاح العلاقة بين العاملين في الإقامة من الطباخين والمشرفين مع المقيمات حيث كانت العلاقة تتخللها بعض المشاحنات، لكن بعد التجربة تحضير الوجبة أصبح الجميع يبتسم مع البعض ويحترم البعض الأخر، ويتشاركون في العمل وكأنهم خالية نحل همهم إعداد أطباق متميزة. يتوجه الجميع بعدها إلى تحضير موائد الإفطار الجماعي في ساحة الإقامة، فتتكفل الطالبات بالتزين الطاولات، إذ يقومن بإضفاء أجواء عائلية على موائد الإفطار بتحضرهن المتميز، السهرات الرمضانية في الحرم الجامعي تتميز تميز المشرفة على إدارتها، حيث عملت المديرة سميرة على التخطيط لبرنامج ثري وغني، يجمع بين الترفيه، التثقيف، والاستفادة، حيث فكرت في تنصيب خيمة في ساحة الإقامة، وهو المكان الذي تلتقي فيه الطالبات ليرتشفن فيه القهوة، الشاي وبعض الحلويات، وتبادل أطراف الحديث والمعارف، وتتخل السهرات الاستماع إلى الكتابات الشعرية التي تكتبها الطالبات، حيث يكشفن عن مواهبهن ويعرفن بها، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات ثقافية وأنشطة موسيقية، ومسابقة القرآن الكريم، وأنشطة رياضية تنافسية، وفتح "ستديو" إذاعي مجهز، لتغطية كل الأنشطة ومتابعة كل الأنشطة وتنشيط المبادرات على اختلافها. وتقول مديرة الإقامة الجامعية للبنات بدالي براهيم أن الفتيات بصدد التحضير لمسرحية من إعدادهن وكتابتهن وتمثليهن، ستعرض في ليلة 27 من الشهر الفضيل. وتعمل السيدة سميرة على الترويح على الطالبات وذلك بتنظيم خارجات دورية للإفطار في الشهر الفضيل و للتنزه والاكتشاف في الأيام العادية وهي المبادرة التي تساهم بشكل كبير على الترويح عليهن وإخراجهن من أجواء الدراسة وضغط امتحانات نهاية السنة، حيث تصف الخرجة الأخيرة الجميلة ، أين نظم افطار جماعي بمنتزه الصابلات. وأردفت يزغيمن سميرة قائلا: كما أننا نعمل على تنظيم مسابقات رياضية في رياضة "باسكات" بين أجنحة الإقامة، وفرضنا هذه المرة مشاركة كل الطالبات بغية إشراك الجميع في النشاط الرياضي، والتي ستقام في الأيام المقبلة بعد ساعات من الانتهاء من وجبة الإفطار. التنظيم والتخطيط من أجل إعداد البرامج وأنشطة تعود بالفائدة على الطالبات ليس الهم الوحيد للمديرة الإقامة، حيث تسهر على راحة الطالبات، وتسعى جاهدة من أجل توفير الراحة لهن، وإذ قامت بإلغاء ما يعرف بأيام الاستقبال، وفتحت كل أيام الأسبوع مفتوحة لطرح انشغالات الطالبات، كما تشرف وتشرف هي شخصيا نتفقد المشكل وحله في حينه، كما أنها كسرت حاجز المدير والطالبة، اذا لا تترك حواجز بين الطالبات وبينها، فهي بمثابة أمهن الثانية، تستمع لهن وتقدم لهن النصائح وتعمل توجههن إلى ما ينفعهن في حياتهن المستقبلية.