يقوم مديرو الخدمات الجامعية هذه الأيام بزيارات فجائية الى الأحياء الجامعية للوقوف على نوعية الوجبات المقدمة للطلبة في وجبتي الإفطار والسحور، بعد الشكاوى المسجلة مع بداية رمضان في بعض الأحياء ولتفادي تكرار فضيحة السنة الماضية التي دفعت بطلبة الإقامات إلى تناول وجبة الإفطار بمطاعم الرحمة. فبعد الفضيحة التي دوّت قطاع التعليم العالي السنة الماضية بانتفاضة الطلبة ومقاطعتهم لمطاعم الأحياء الجامعية خلال وجبة الإفطار، والتوجه نحو مطاعم الرحمة القريبة من هذه الإقامات، وبعد الشكاوى التي سجلت هذه السنة ببعض الولايات واحتجاج الطلبة في بعض الأحياء على نوعية الوجبات، أعطت وزارة التعليم العالي تعليمات صارمة لإدارة ديوان الخدمات الجامعية باحتواء الوضع والنظر في انشغالات الطلبة، وهو ما حرصت عليه إدارة الديوان بتجنيد مديري الخدمات عبر الوطن. ووفق مصادر مطلعة ل"الخبر"، فإن مدير ديوان الخدمات الجامعية أبرق تعليمات صارمة لمديري الخدمات الجامعية، يأمرهم بتكثيف الجهود والوقوف على تفاصيل الوجبات المقدمة للطلبة سواء في وجبة الإفطار أو حتى السحور، والعمل على تقديم الأحسن منها والاجتهاد في تحسينها بشكل استثنائي خلال هذا الشهر بالنظر إلى خصوصية الشهر. وحرصا على مراقبة الوضع وتفاديا لأي تضامن لمدير الخدمات مع الأحياء التابعة له، أمرت إدارة الديوان أن تكون الزيارات الفجائية لمديري الخدمات خارج الولايات التي يشرفون عليها، كأن يراقب مدير خدمات البليدة الأحياء الجامعية بالمدية، ويتفقد مدير قسنطينة إقامات سكيكدة وهكذا من أجل التدخل السريع في تغيير الأوضاع وتحسينها وكذا تقليص النقاط السوداء التي هي محل شكوى من قبل الطلبة.
التنظيمات .. النقاط السوداء تراجعت ولكن النقائص موجودة
تحدثت التنظيمات الطلابية عبر بيانات رسمية، عن الاستجابة لنداءاتها المتكررة منذ السنة الماضية، وحتى هذه السنة بعد تسجيل بعض الإخفاقات في تأمين وجبات إفطار محترمة للطلبة، وطالبت بالمزيد من الإجراءات الصارمة لحماية حقوق الطلبة في تناول وجبات نوعية ونظيفة والعمل على مواصلة هذا النهج في رمضان وباقي أشهر السنة. من جهته، ذكر الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، فارس بن جغلولي، ل"الخبر"، أن ما حدث السنة الماضية من فضائح بعد توجّه الطلبة لمطاعم الرحمة بسبب الوجبات الرديئة المقدمة في مطاعم الإقامات، كان نقطة تحوّل حرصت بموجبه إدارة الديوان على العمل على تغيير شامل، وتقلصت النقاط السوداء بنسبة 70 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، إلا أن بعض الأحياء لا تزال تسجل نقائص والمنظمة ستواصل مراسلتها للديوان بمجرد استلامها لتقارير الولايات. ونوّه ذات المسؤول، أن هذه السنة هناك عامل آخر حرصت بموجبه الجهات الوصية على تقديم الوجبات وبنوعية، وهو تزامن شهر رمضان مع فترة الدراسة والامتحانات مقارنة بالسنة الماضية التي كانت فيها الأحياء شبه فارغة من الطلبة بعد انتهاء الموسم الجامعي، واقتصرت على عدد قليل كان يجتاز الامتحانات، مما ساهم في تخاذل المسؤولين، يضيف المتحدث.