أحيا المغني والملحن التونسي زياد غرسة ومغنية الأوبيرا ومؤدية أغنية الحوزي منال غربي حفلا أندلسيا أمتعا من خلاله الجمهور بتشكيلة متنوعة من أغاني المالوف. واستقطب الحفل الذي احتضنته أوبيرا الجزائر بوعلام بسايح في إطار الجولة التي يجريها الفنان التونسي زياد غرسة في الجزائر جمهورا كبيرا متذوق لأغنية المالوف والنوبات. واستهلت السهرة منال غربي التي أدت أغاني في طابع الحوزي ووصلات في نوبة رمل المايا. وكان الجمهور العاصمي خلال الجزء الثاني من الحفل على موعد مع الفنان التونسي زياد غرسة الذي أدى عدة أغاني في طابع الحوزي مرفوقا بأوركسترا كمال مواتي إلى جانب ثلة من الموسيقيين الموهوبين على شاكلة داخلة مبارك وعدلان فرقاني ومريم بن علال. وتحت تصفيقات الجمهور أدى زياد غرسة أغاني من التراث الجزائري مثل "خاتم الغُزيل" التي أداها العديد من رموز هذا الطابع الغنائي ورائعة فنان الشعبي دحمان الحراشي (1925-1980) "يا الرايح". وجاء تنظيم حفل زياد غرسة الذي يعد من أعمدة الموسيقى التقليدية بالمتوسط بالجزائر العاصمة في إطار جولة استهلها في 26 ماي الأخير من قاعة أحمد باي بقسنطينة قبل أن يجوب مدينتي بسكرة وتلمسان. وحضر الحفل وزيرا الثقافة عز الدين ميهوبي والداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم نور الدين بدوي، بالإضافة إلى سفير تونسبالجزائر عبد المجيد فرشيشي.