دعا يسعد ربراب، الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال، الحكومة إلى التراجع عن ما أسماه ب»الهدية« التي قدمتها إلى المستوردين من خلال إعفاء ضريبي وجمركي عند الاستيراد مقدر بحوالي 50 بالمائة، حيث قال إن ما حدث هو نتاج لضغوطات مارستها لوبيات على السلطة وتسعى من خلالها إلى ضرب وتدمير مجمع سيفيتال. وقد فتح ربراب النار على لوبيات الاستيراد الذين قال إن لهم علاقة مع الحكومة، حيث أشار على هامش الندوة التي نظمها الأفلان أمس حول الإصلاحات الجبائية والمصرفية إلى أن مجمعه لا يحتكر السوق الوطنية، على عكس ما تدوله البعض، وأن هناك لوبيات تسعى إلى تدمير المجمع، حيث قامت بالضغط على الحكومة لاتخاذ تلك الإجراءات المتعلقة بالإعفاء الجمركي والضريبي عند لاستيراد بهدف خفض أسعار السكر والزيت. واستطرد المتحدث قائلا »نعم هناك من يريد تدمير مجمع سيفيتال.. هناك لوبي للمستوردين له علاقة مع الحكومة وإلا كيف يؤثر على الحكومة لاتخاذ مثل هذه الإجراءات التي تتعارض مع المنطق الاقتصادي في العالم، في وقت نجد فيه الدول الأوربية فرضت ضريبة بنسبة 100 بالمائة على مستوردي السكر الأبيض لحماية المنتوج المحلي«. وبعد ما نفى ربراب أن يكون مجمع سيفيتال قد مارس أي نوع من المضاربة أو أنه يقف وراء الارتفاع الذي عرفته أسعار بعض المواد الاستهلاكية، أرجع ارتفاع الأسعار إلى نزول مراقبين من وزارة التجارة إلى المتاجر وكان هناك بائعو جملة غلقوا للفرار من المراقبة، فيما تمت معاقبة الباقي، وما حدث فعلا هو أن ارتفاع الأسعار كان على مستوى سوق التوزيع وبنسبة 40 بالمائة وهذا غير عادي، ولا علاقة للمنتجين بذلك. ربراب الذي قال إن »المنتجين لم يستفيدوا من إجراءات الحكومة الخاصة بتعليق الضرائب والحقوق الجمركية إلا بنسبة 22 بالمائة، أكد أنه راسل الحكومة للتراجع عن الإجراءات المتخذة والتي تخدم مصلحة المستوردين على حساب الإنتاج المحلي، لأنهم استفادوا من إعفاءات تتجاوز 50 بالمائة، وسيكون هناك أثر سلبي على هذه الممارسات، لأن بعض المصافي ستغلق ولن تتمكن من منافسة المنتجات الأجنبية وهذا ما يتناقض وسياسة التشغيل التي تنتهجها الجزائر«.