بلخادم يلمح لإمكانية إجراء تغيير حكومي قريبا لمّح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ضمنيا إلى إمكانية إجراء تغيير حكومي قريبا، وقال في تصريح مقتضب له أمس بفندق الرياض خلال المنتدى المنظم من طرف حزبه حول الجباية والصرافة أن ما نقل على لسانه بهذا الشأن في الأيام الأخيرة غير دقيق ، ولم يضف تفاصيل أخرى حول هذا الموضوع. وكانت وسيلة إعلامية وطنية قد تقلت في الأيام القليلة الماضية انه صرح لها بأن إجراء تغيير أو تعديل حكومي في الوقت الحاضر غير مطروح، ما يفهم من تصريحه أمس أن إمكانية حدوث تعديل حكومي مستقبلا وارد جدا. في موضوع آخر طلب مالك مجمع "سيفيتال " يسعد ربراب من الحكومة التراجع عن القرارات التي اتخذتها مؤخرا المتضمنة إعفاء مستوردي مادتي السكر والزيت من الرسوم الجمركية والضرائب إلى غاية نهاية أوت القادم، واعتبرها هدية للمستوردين على حساب المنتجين، فيما قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن المنظومة الجبائية الوطنية لم تتطور، وهي تخشى من كل جديد وتحتفظ بكل قديم.اتهم يسعد ربراب صاحب مجمع "سيفيتال" لوبي متصل بالحكومة بالضغط لفرض الإجراءات الأخيرة المنبثقة عن الاجتماع الوزاري المشترك المنعقد في الثامن جانفي الجاري التي أفضت إلى إلغاء الرسوم الجمركية وإعفاءات ضريبية أخرى لصالح مستوردي الزيت والسكر، وأضاف ربراب في مداخلة له أمس في منتدى الإصلاحات الجبائية والمصرفية المنظم من طرف مركز الدراسات والتحاليل والاستشراف التابع لحزب جبهة التحرير الوطني بفندق الرياض بالعاصمة أن الحكومة بدأت تخضع لهذا اللوبي الذي يمارس عليها ضغوطا، معتبرا القرارات الأخيرة تشجيعا للمستوردين على حساب المنتجين الوطنيين. و قال ربراب في هذا الإطار أن مستوردين وبتواطؤ مع جهات في الحكومة دفعوا إلى إصدار القرارات الأخيرة، وتنصل المتحدث من كل احتكار قائلا أن مجمعه لا يحتكر، وانه عندما كثر الحديث في المدة الأخيرة عن الاحتكار وتوجيه الاتهامات لمجمعه التقى الأمين العام للآفلان عبد العزيز بلخادم وشرح له الموقف، وأصر ربراب خلال لقاء أمس على الحديث عن هذا الموضوع لتقديم بعض التفاصيل رغم طلب منظمي الندوة منه الالتزام بالموضوع، وطالب في الأخير الحكومة بالتراجع عن هذه الإجراءات التي اعتبرها هدية للمستوردين .ونشير أن ربراب كان قد أشير إليه بالإصبع خلال الاضطرابات الأخيرة التي عرفتها البلاد على انه عمد إلى رفع أسعار الزيت والسكر دون سابق إنذار ودون مبرر، وهو يحتكر ما نسبته 70 بالمائة من السوق الوطنية من هاتين المادتين الأساسيتين. بالعودة لموضوع الندوة قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام للآفلان أن المنظومة الجبائية الجزائرية لم تتطور منذ فترة طويلة وهي تخشى من كل جديد وتحتفظ بكل ما هو قديم، لذلك لابد من العمل على تطويرها وفق التطورات التي يشهدها الاقتصاد الوطني والتطورات الحاصلة في العالم. ورافع بلخادم من موقعه كمسؤول حزبي لصالح دعم الجباية المحلية قائلا أن المنظومة الحالية للجباية يشتكي منها المنتخبون المحليون كثيرا لأنه لا يرافقها الكم اللازم من الموارد المالية التي تسمح لهم بأداء عملهم بصورة عادية، وتسمح لهم أيضا بالوفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملات الانتخابية، والكثير من البلديات لا تزال تعيش على ما تجود به خزينة الدولة. وأضاف المتحدث أن مشروع القانون الجديد للبلدية لن يكون مثمرا إلا بمراجعة الجباية المحلية ودعمها، وفي نفس السياق دعا إلى تقليص التهرب الضريبي وإعطاء قسط اكبر للضريبة على رأس المال وليس على المنتوج المستهلك، وان يكون ذلك أكثر عدلا.وشدد هنا أيضا على وضع إطارات وموظفي قطاع الجباية والجمارك والبنوك وغيرهم بعيدا عن الإغراءات وذلك بتحسين وضعهم وراتبهم.