بينما أعلن التلفزيون أن الرئيس وجه رئيس الوزراء الجديد لبدء حوار مع المعارضة, أعلن المحتشدون بميدان التحرير عن تشكيل ما وصفوه ببرلمان شعبي اتخذ عدة قرارات أبرزها تشكيل مجلس رئاسي يضم قاضيين وأحد قادة القوات المسلحة. وعبر ذلك المجلس عن رفضه لكافة الإجراءات التي اتخذها مبارك منذ اندلاع الاحتجاجات يوم 25 جانفي, وتحميله المسؤولية عن الانفلات. وقرر البرلمان الشعبي اختيار مجلس لقيادة ما وصفها بالثورة، ويضم ممثلا عن الشبان المتظاهرين ورئيس نادي القضاة السابق المستشار محمود الخضيري, بالإضافة إلى الدكتور محمد البرادعي, ومحمد البلتاجي, وحمدين صباحي, وأيمن نور، وأسامة الغزالي, وجورج إسحق، وأبو العز الحريري. وقال عصام العريان العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين »الإخوان يناقشون تشكيل لجنة تفاوض موسعة للقضايا السياسية مع البرادعي لتعكس إرادة الناس، وتتفاوض مع الجيش«. وأضاف »الجماعة لا تتخذ قرارات من جانب واحد دون القوى الوطنية« وإنها »ستسعى أيضا للاتصال بأطراف سياسية أخرى« دون أن يقدم إيضاحات. وكان البرادعي قد حث أوباما على دعوة مبارك للرحيل, وقال لقناة »سي. إن. إن« التلفزيونية »أعمال النهب تنتشر في كل مكان بمصر، والجيش غير قادر على فرض سيطرته على الأمور«. وأضاف »مصر تحترق وتتداعى«. وذكر أن المطلوب حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور، وإجراء انتخابات حرة. وبسؤاله عن رأيه في عمر سليمان، مدير جهاز المخابرات العامة الذي عينه مبارك نائبا له أول أمس، قال البرادعي »أنا أحترمه«. وذكر أنه ليس على اتصال مع الجيش المصري، غير أنه أشار إلى أنه يريد التواصل معه قريبا. وشدد البرادعي على ضرورة أن يغادر مبارك البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة. وتقول رويتر إن البرادعي خيب آمال المعارضة لقضائه وقتا طويلا أكثر من اللازم بالخارج منذ أن أطلق العام الماضي حملة تدعو للإصلاح السياسي بمصر.