وصف محمد السعيد الأمين العام ل»حزب الحرية والعدالة« غير المعتمد الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والمتعلقة بقرب رفع حالة الطوارئ وفتح التلفزيون أمام الأحزاب السياسية بالخطوة الهامة لبناء مجتمع ديمقراطي، مؤكدا أن هذه الإجراءات تتطلب إشراك الشباب وجميع الكفاءات الوطنية. أكد محمد السعيد في بيان تسلمت صوت الأحرار نسخة منه أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير والخاصة بقرب رفع حالة الطوارئ و فتح التلفزيون لكل الأحزاب السياسية والجمعيات المعتمدة تشكل خطوة على طريق بناء مجتمع حر وديمقراطي وتتوج عشريتين من نضال دعاة الحرية والعدالة والديمقراطية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تستدعي تحديد تاريخ معين لرفع حالة الطّوارئ حتى لا يكون هذا الإجراء مجرد وعد ويثير الشكوك حول مغزاه إلى حين تجسيده في الميدان. وأضاف صاحب البيان، بأن حصر الاستفادة من وسائل الإعلام العمومية في الأحزاب السياسية و الجمعيات المعتمدة دون غيرها يعني الإبقاء على الساحة السياسية مغلقة للعام الحادي عشر على التوالي، مؤكدا أن هذا التصرف تعيق السلطة إعادة تشكيل المشهد السياسي وتمنع بروز قوى سياسية جديدة أكثر تمثيلا وقدرة على تأطير الديناميكية الاجتماعية، مشيرا إلى أن حزبه غير المعتمد أكثر تصميما على الاستمرار في استعمال كل الوسائل السلمية من أجل فرض حقه الدستوري في النشاط السياسي ضمن قوانين الجمهورية السارية. وأوضح محمد السعيد أن نجاح هذه الإجراءات مقرون بإشراك في آلياته شرائح الشباب وجميع الكفاءات الوطنية.