جائحة كورونا تشل الاعصاب والشريان، إنها عدو خفي بلا ألوان، تفتك بالبشر مثل هول الطوفان، تنهش الأجساد بالحرارة كالبركان. ارتجاف جفاف اختناق غثيان وجوه شاحبة، عيون مشرعة وخائفة، أدعية لرب الأكوان فالإنسان بان عجزه الذريع للأعيان، الكل يستنجد اسعافا منالحماية المدنية. أطباء ممرضون، ولا ننسى الأعوان المتطوعون رجال الأمن يحاربون الزحام بالطرقات وبكل مكان جميعهم جنود مجندة تغامر بشجاعة وسط الميدان ،يواجهون خطر العدوى والموت ببسالة وعنفوان ،يصارعون نوبات النوم ولا يرتاحون. للمرضى يوفرون الأمان بعملهم مرابطون يسهرون يتعبون لايشتكون لمهامهم بكل أمانة يعملون سبّلوا أنفسهم للحجر مع المصابين كالسجناء بين الجدران ، عتادهم الوقاية وسلاحهم الإيمان. لا يهابون الموت ولهم أهل و خلان لا ننسى تضحيات عمال النظافة الشجعان أدهشت الجميع وحيرت الاذهان مثابرة تنظيف تحدٍ كلهم أبطال بكل المقاييس والأوزان، كثرت النعوش وسادت الأحزان كأن السماء تمطر الموت والأكفان، يحملون الموتى بأيديهم و على أكتافهم وبالمقابر . يدفنون يعقمون يتعبون أسوء اللحظات يعيشون تراهم لكل شيء بالمعقمات يطهرون الجميع لزم البيوت وهم بقوا أبطالا بساح الفيروس الذي يتخفى عنهم بلا رائحة ولا لون. فاليوم لم ينفع جاه ولا مال ولا بنون لا نفوذ حاكم أو سلطان عجز المتواضع والمتكبر وأصبحوا في صف واحد يصطفون يا خير الأبطال ويا رعاة الصحة وحماة الأوطان. انتم ملاذنا لنعبر الخطر الى بر الأمان بمشيئة الرحمن. مابعد الكورونا كرموهم وبجلوهم. فحقهم الإحترام التكريم ورفع الشأن ننحني اجلالا لكم يا أشجع الفرسان أعمالكم لا تقدر بذهب ولا أثمان سيجازيكم الله خيرا ولأعمالكم عنده حسنات تثقل الميزان.