اعتبرت الناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح أن الثورة التي يقودها الشباب في مصر ضد نظام الرئيس حسني مبارك ستكتسب زخما كبيرا بعد إفراج السلطات قبل ساعات عن الناشط وائل غنيم. وكشفت إسراء أن غنيم، وهو مهندس في الثلاثين من عمره، لعب دورا أساسيا في تفجير الثورة التي اندلعت في مصر منذ 25 جانفي الماضي ساعية إلى إسقاط النظام ورحيل الرئيس مبارك. ووصفت إسراء -وهي شابة تعد من أبرز الوجوه التي تقود الثورة- غنيم بأنه »بطل«، لكنه كان يقوم بدور قيادي في الخفاء، مشيرة إلى أن الأمن المصري حاول على مدى الأشهر الماضية أن يصل إلى هذا الشخص دون جدوى. وأضافت أن إطلاق سراحه يعني أن الثورة ستبدأ اعتبارا من يوم الثلاثاء مرحلة جديدة أكثر قوة، بل إنها ذهبت إلى أنها تعتبر أن الثورة ستبدأ فعليا من الساعات المقبلة. ويأتي حديث إسراء ليؤكد ما كانت صحيفة أمريكية قد تحدثت عنه قبل أيام من أن غنيم الذي يعمل مع شركة »غوغل« مديرا لتسويق منتجاتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو المتحدث باسم حركة 6 أفريل المعارضة التي قادت الاحتجاجات التي اندلعت على إثرها الثورة. وكان غنيم حيى في أول تصريح له بعد الإفراج عنه المتظاهرين في ميدان التحرير، مؤكدا -في حديث لقناة »أون تي في«- أن »التغيير في مصر قادم لا محالة«. وتم الإعلان عن اختفاء غنيم في 25 جانفي المنصرم أول أيام الثورة، ولم تعترف السلطات بأنها قامت باعتقاله رغم الجهود التي بذلتها أسرته إضافة إلى شركة غوغل، ثم بدا أن النظام لم يقو على مقاومة الضغوط في هذا الشأن فخرج رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق قبل يومين ليعد بسرعة الإفراج عنه. وكان غنيم يشرف على »مجموعة كلنا خالد سعيد«، الذي قتل في الإسكندرية وتتهم أسرته شرطيين بقتله، ما أثار احتجاجات واسعة مثلت بدورها تمهيدا هاما لاندلاع الثورة التي أكملت أمس أسبوعها الثاني وأعلن النظام تلبية الكثير من مطالبها باستثناء المطلب الأساسي وهو تنحي مبارك عن الحكم.