أكد عضوي المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط وعبد القادر زحالي، أن حالة الطوارئ كانت لمحاربة الإرهاب وليس للتضييق على الحريات العامة، وأضافا أن حرية التعبير مرسّخة في الجزائر ودليل ذلك تكلم الأحزاب في شؤون البلاد بكل حرية. ختم أمس قياديي الأفلان عبد الرحمان بلعياط المكلف بأمانة التكوين والتدريب وعبد القادر زحالي المكلف بأمانة الشباب والطلبة، على مستوى المكتب السياسي، جولتهم التحسيسية لفائدة شباب ولايات الغرب، حيث احتضنت قاعة المحاضرات مصطفى مكي بتيارت، ندوة ولائية تكوينية لفائدة الشباب الولاية. وعرفت هذه الندوة مشاركة عدد كبير من المناضلين وبحضور أعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان لمحافظة تيارت. وقد استهل عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي كلمته بتبليغ الشباب رسالة من الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، الذي ثمّن حرص الأفلان تكوين الشباب وفتح لهم المجال واسعا للانخراط بقوة داخل الحزب. كما تطرق زحالي في كلمته إلى الأوضاع التي يعيشها حزب جبهة التحرير الوطني بعد المؤتمر التاسع، مشيرا إلى أن أهم مكسب للشباب بعد المؤتمر هو إنشاء أمانة تعني بالشباب والطلبة على مستوى المكتب السياسي، التي مكّنت الحزب من التفتح على هذه الفئة من خلال العدد الكبير من النشاطات التي برمجتها أمانة الشباب والطلبة بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب. كما ذكر زحالي الحضور بأهم المواضيع التي تناولتها الندوة الوطنية التكوينية بسيدي فرج، التي أعطت إشارة الانطلاق لعقد سبع ندوات جهوية في كل من العاصمة، سعيدة، مستغانم، عنابة، سطيف، ورقلة، ضمت أكثر من 3500 شاب وبالإشراف الشخصي للأمين العام عبد العزيز بلخادم، كما دعا الشباب إلى فرض أنفسهم على مستوى القسمات وأخذ بطاقات الانخراط، وعدم الوقوع في المتاهات والشكوك التي يريد البعض إقحامهم فيها لرغبات شخصية لا تخدم الحزب، مشيرا أن الحزب يعوّل كثيرا على الشباب في استحقاقات 2012، كما ثمن نائب رئيس مجلس الأمة عبد القادر زحالي الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية لفائدة الشباب، داعيا مناضلي الأفلان للعب دورهم من أجل أن تطبق هذه الإجراءات بالشكل السليم. بدوره أكد عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب عبد الرحمان بلعياط أن حالة الطوارئ لم تكن يوما ضدا الحريات العامة أو التضييق على حرية التعبير، مشيرا أن إعلانها جاء من أجل محاربة الإرهاب والوقوف ضد من أراد أن يدمر إنجازات ثورة التحرير، مضيفا أن حرية التعبير مرسخة في الجزائر، رغم إعلان حالة الطوارئ، ودليل ذلك حسب بلعياط هو تكلم الأحزاب بكل حرية في شؤون البلاد. كما تطرق الوزير السابق عبد الرحمان بلعياط إلى أحداث تونس ومصر مؤكدا أن نظام الجزائر لا يشبه نظام هاتين الدولتين، باعتبار أن سياسة الجزائر تصنع من الداخل، أما تونس ومصر فسياستيهما يصنعها الغرب، ولذلك انهارت بسرعة لعدم وجود التأييد من الداخل. كما ثمّن بلعياط الإنجازات المحقّقة في فترة حكم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا أنّ المنظومة الاقتصادية بالجزائر ليس من السهل عليها في هذه الظروف توفير مناصب الشغل، وأنّ ما تمّ إنجازه من سكنات لم يتحقّق في أيّ بلد، كما قدم شرحا مفضلا للقرارات المتخذة خلال اجتماع مجلس الوزراء نهاية الأسبوع المنصرم. للإشارة فإن الندوات الولائية لفائدة الشباب التي حملت موضوع »الانتشار واستقطاب الشباب« شملت ولايات تلمسان، وهران، معسكر وتيارت، فيما تم برمجة لقاءات أخرى في الشرق بكل من الطارف، سوق أهراس، باتنة وقسنطينة. أما جهة الجنوب فقد برمجت أمانة الشباب والطلبة بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب أربعة ندوات في كل من تمنراست، غرداية، الأغواط، وبسكرة، لتختتم هذه الندوات الولائية التكوينية بمنطقة الوسط، حيث تم برمجتها في تيزي وزو، بومرداس، المدية والشلف، كما من المنتظر أن يتم عقد ندوة وطنية تكوينية لفائدة الفتاة تتبعها ندوة أخرى لفائدة الشباب.