دعا عضوا المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط وعبد القادر زحالي، الشباب إلى الالتفاف حول الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفائدة الشباب خلال اجتماع مجلس الوزراء الخميس المنصرم. وتأتي دعوة القياديين بالأفلان خلال إشرافهما أمس على ندوة ولائية للشباب بمقر محافظة تلمسان التي خصصت لشرح القرارات الأخيرة لمجلس الوزراء وتحسيس الشباب، وذلك »رغم محاولات بعض الأشخاص الغرباء عن الأفلان إحداث بعض البلبلة لإفشال الندوة، التي ووجهت من قبل الشباب الحاضرين، حيث وقفوا في وجه ما اعتبروه محاولة لتشويه صورة الحزب بالولاية، والزج بالشباب في معركة تصفية الحسابات«، كما أن محاولات بلعياط وزحالي لتهدئة الأوضاع نجحت في انعقاد الندوة التي شارك فيها أكثر من 100 شاب. وقد استهل أمين محافظة تلمسان كلمته بدعوة الشباب إلى الانخراط في الحزب على مستوى محافظته، مشيرا إلى أن أبواب المحافظة مفتوحة أمام الجميع لأخذ بطاقات الانخراط. وبدوره قدم عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي، عرضا حول الأوضاع التي سبقت وتلت انعقاد المؤتمر التاسع، ليتطرق بعدها إلى شرح نتائج الدورة الثالثة للجنة المركزية التي اعتبرها ناجحة جدا نظرا للحضور المكثف لأعضاء اللجنة المركزية، كما قدم زحالي ملخصا حول نشاط أمانة الشباب والطلبة التي نظمت ندوة وطنية بسيدي فرج حول »الشباب والمشاركة السياسية« لتتبع ب7 ندوات جهوية خصصت لموضوع »فنيات الخطابة والتبليغ السياسي«، ما سمح لأكثر من 3500 شاب من الاستفادة من هذه الندوات التكوينية التي برمجت بالتنسيق مع أمانة التدريب والتكوين، كما نوه زحالي بتأكيد الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم على فتح أبواب الانخراط أمام الشباب وأخذ انشغالاتهم على محمل الجد وطرحها في اجتماعات المكتب السياسي، كما دعا الشباب إلى الانتشار عبر جميع القواعد من بلديات وأحياء وجامعات من أجل استقطاب أكبر عدد من الشباب، لتوسيع القاعدة النضالية استعدادا للاستحقاقات المقبلة في 2012. وبخصوص الأحداث التي شهدتها الجزائر، ثمن عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي القرارات المتخذة لصالح الشباب بعد انعقاد مجلس الوزراء، حيث اعتبرها جريئة وهادفة ستسمح بحل العديد من مشاكل الشباب خاصة مشكل البطالة، منوها بالحكمة التي تعاملت بها مصالح الأمن مع الأحداث. من جهته تطرق عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب عبد الرحمان بلعياط، إلى الأحداث التي شهدتها أحداث تونس ومصر، مشيرا إلى أن الجزائر لم تتدخل في الشأن الداخلي لهذين البلدين بحكم العلاقات التاريخية التي تربطهما مع الجزائر، أما بخصوص الأحداث التي شهدتها الجزائر، أكد بلعياط أنها كانت بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، معبرا عن تأسف الأفلان من الطريقة التي سلكها المحتجون للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية، كما قدم شرحا للقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء، داعيا الشباب إلى الالتفاف حول الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لصالحهم.