سلمت مالي إلى السلطات في نواكشوط رعية موريتاني قالت أنه عنصر مهم في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، اعتقله الأمن في مالي منذ فترة، ويأتي ذلك في ظل انتعاش العلاقات بين باماكو نواكشوط، علما أن الجيش الموريتاني يعسكر بشمال مالي منذ أشهر وقام بعمليات ضد معاقل للإرهاب بهذه المنطقة. نقلت وكالة الأنباء الفرنسي عن مصدر امني بباماكو قوله أن السلطات في مالي سلمت السبت المنصرم للسلطات في نواكشوط عنصر إرهابي موريتاني، وصفته بأنه عضو مهم في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، اعتقل في مالي لتورطه في محاولات اعتداءات شهدتها مؤخرا موريتانيا، كانت البعض منها تستهدف الرئيس الجنرال محمد ولد عبد العزيز شخصيا، وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس في باماكو أن الرجل الذي تم تسليمه يدعى محمد اليمين ولد مبالا واسمه الحركة معاوية، موضحا انه »متورط في محاولات اعتداءات« مطلع فيفري في نواكشوط. يذكر أن الجيش الموريتاني كان قد افشل اعتداءات إرهابية خطيرة حاول تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تنفيذها في البلاد منها اغتيال الرئيس الموريتاني محمد ولد ا عبد العزيز، وقام الجيش الموريتاني بعد حصوله على معلومات ثمينة حول تسلل إرهابيين عبر الحدود مع مالي بتفجير عربة مفخخة على أبواب العاصمة نواكشوط، وقضى في الهجوم ثلاثة عناصر من التنظيم الإرهابي كانوا في العربة المذكورة، كما اعترضت السلطات الأمنية الموريتانية في إطار نفس العملية عربة أخرى محملة بالمتفجرات، مع العلم أن الإرهابي الذي تسلمته موريتانيا حاول حينذاك الهروب باتجاه الحدود مع السنغال وهو متهم بقتل دركي موريتاني خلال فراره. ويأتي تسلم موريتانيا للعنصر الإرهابي المذكور من مالي في وقت انتعش فيه التعاون الأمني بين باماكو نواكشوط، بعد مرحلة من التوتر بين البلدين على خلفية قيام مالي بإطلاق سراح الرعية الفرنسي بيار كامات في إطار صفقة مع تنظيم القاعدة، تم من خلالها إطلاق سراح أربعة عناصر إرهابية وصفت بالخطيرة من بينها اثنان يحملان الجنسية الموريتانية، مع العلم أن الجيش الموريتاني لا يزال يعسكر بمناطق بشمال مالي على مقربة من الحدود مع موريتانيا، وقد قام بعمليتين ضد معاقل لتنظيم القاعدة بالمنطقة منها عملية فاشلة رفقة وحدات من الجيش الفرنسي لتحرير الرهينة الفرنسي ميشيل جيرمان الذي أعدمه تنظيم درودكال انتقاما من باريس.