قتل خمسة عناصر من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وأصيب ستة جنود وضابطان بجروح متفاوتة الخطورة إثر تفجير سيارة مفخخة بمقاطعة الرياض بموريتانيا، فجر أمس بعد مطاردة الجيش الموريتاني لمجموعة إرهابية تستقل عربة محشوة بالمتفجرات دخلت الأراضي الموريتانية قادمة من شمال مالي. أفشل الجيش الموريتاني محاولة من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إدخال عربات محشوة بالمتفجرات إلى التراب الموريتاني بغية ضرب أهداف في العاصمة نواكشوط، وكشفت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة » الأخبار« استناد إلى مصادر أمنية موريتانية وصفتها بالمطلعة أن قوات خاصة من الحرس الرئاسي يقودها ضابط اعترضت سيارتين مفخختين تستقلهما عناصر إرهابية يرجح انتمائها لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وبعد متابعة ورصد من قبل قوات الجيش عند محاولة عناصر التنظيم الإرهابي الدخول إلي نواكشوط وبعد تبادل لإطلاق النار انفجرت احدي السيارتين في منطقة مفتوحة على بعد كلم واحد شرق مقر الشرطة بالرياض، ونقل نفس المصدر بأن الاشتباك خلف جرح ضابط الحرس الرئاسي فضلا إصابة سبعة عناصر من الجيش بجروح متفاوتة، فيما قتل خمسة من العناصر الإرهابية. ونقلت وكالة الأنباء »الأخبار« عن مصادر من الجيش الموريتاني قولها بأن السيارة التي تم تفجيرها كانت متوجهة إلي المنطقة العسكرية السادسة عبر طريق رملي صعب بمحاذاة الطريق الرابط بين نواكشوط وروصو وقد تجاوزت حوالي 3 كلم داخل مقاطعة الرياض قبل أن يعترضها عناصر الجيش فجر أمس الأربعاء. وقام الرئيس الموريتاني الجنرال محمد ولد عبد العزيز بزيارة عناصر الجيش المصابين بالمستشفى العسكري بنواكشوط للاطمئنان عليهم، فيما واصل الجيش الموريتاني تمشيط منطقة الانفجار لتعقب أي عناصر إرهابية يحتمل وجودها بالمكان، وكشف مصدر أمني لوكالة الأنباء البريطانية أن القوات الموريتانية ضبطت أشخاصا يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الثلاثاء الفارط وصادرت عربتهم التي تحتوي على متفجرات وأسلحة، وأوضح المصدر أن العربة دخلت من مالي إلى جنوب شرق موريتانيا مطلع الأسبوع مع اثنين آخرين مازال يجري البحث عنهما وتم إيقاف العربة جنوبي العاصمة نواكشوط قرب الحدود مع السنغال، وقال أن المشتبه بهم يجري نقلهم إلى نواكشوط للاستجواب. وأكدت ثلاثة مصادر أمنية أخرى أن القوات الموريتانية وضعت على أهبة الاستعداد السبت الماضي بعد دخول ثلاث عربات مشتبه بها البلاد من مالي وتم تعقبها منذ ذلك الحين بسيارات »جيب« وطائرة هليكوبتر.