تفتح حركة مجتمع السلم في الندوة التي تنظمها اليوم، النقاش حول التحولات والأوضاع الراهنة التي تمر بها الجزائر، يطرح المشاركون في أشغال هذه الندوة جملة من الإشكاليات ترتبط بعلاقة التوترات الاجتماعية التي عرفتها الجزائر وواقع الممارسة السياسية، وقراءة الأحداث إن كانت مجرد حراك شباني طبيعي أم ناتج عن أخطاء في التسيير وتراكمات عديدة. تطرح حركة مجتمع السلم المبادرة التي أرسلت محتواها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأحزاب التحالف الرئاسي، وأحزاب سياسية أخرى، موضع النقاش، في ندوة تنطلق اليوم بزرالدة، بالعاصمة، وذلك بغية لتسليط الضوء على الأحداث والتوترات الاجتماعية التي تمر بها الجزائر، وما إن كانت ناجمة عن غياب المؤسسات والجهات الوسيطة بين الدولة والمواطنين. وأوضحت الحركة في بيان لها تسلمت »صوت الأحرار« نسخة منه دواعي هذه الندوة التي لخصتها في »التحوط من التوترات الاجتماعية التي تفرض وضع تصور استباقي للأحداث من خلال قراءة واعية اجتماعية لحماية البلاد والشعب ومؤسسات الدولة من أي تهديد محتمل«. وترى حركة مجتمع السلم أن هناك »صمتا وتهويلا في تقييم وتقويم الاحتجاجات والتوترات في غياب الحوار والنقاش مما أحدث قراءات جزئية ومنفصلة عن سياقها وقراءة غير موحدة وغير متقاربة مما جعل الحلول متباينة ومتعارضة«، حيث سيتم طرح إشكالية »تدني منسوب الثقة وانسحابها الملحوظ من الساحة السياسية والاجتماعية، واتساع دوائر العنف الاجتماعي من منطقتها المعروفة إلى منطقة استخلاص الحقوق والمطالبة«، وذلك بهدف ايجاد أجوبة للتساؤلات التي تتعلق على وجه العموم بأسباب الحراك الشباني وهل هو نتيجة طبيعية لمعاناة اجتماعية لها علاقة بالبطالة والتهميش أم هي تعبير عن أخطاء في التسيير والتراكمات العديدة، كما سيتم التطرق إلى البحث عن الأطر الكفيلة بتوفير المناخات الصحية والأجواء الديمقراطية والأطر السلمية للاحتجاج ومعالم العنف الاجتماعي من عمقه. ومن بين الإشكاليات التي تحاول الندوة الإجابة عنها »هل ما حدث في الجزائر وغيرها من دول، هي أفعال معزولة يقوم بها شباب يائس وتحركها جهات خفية داخلية وخارجية، أم هي مقدمة موضوعية لتحولات مرتقية؟« أضف إلى ذلك مناقشة موضوع الأمن الغذائي في الجزائر، ومصادر الدخل الوطني خارج قطاع المحروقات.