أكد مصدر قيادي في حركة مجتمع السلم أن أبوجرة سلطاني أرسل نسخة من المبادرة التي أطلقتها الحركة والتي حملت عنوان «لتحصين الجزائر وضمان مستقبل آمن» إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، وقال إن الحركة ستناقش الجمعة المقبل في جلسة عمل الردود التي تلقتها بشأن المبادرة وكذا الصدى الذي أحدثته في الساحة الوطنية. وحسب المصدر الأنف الذكر فإن قيادة حمس قد أرسلت نسخة عن مبادرتها إلى الرئيس بوتفليقة ،كما تحضر قيادة الحركة لفتح نقاش وطني مع كل الفعاليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، لتحديد رؤية للأوضاع الوطنية ومناقشة التوترات الاجتماعية؛ بحثا عن تفسير للظواهر ذات العلاقة بالشباب والجبهة الاجتماعية، والتشاور في ظل التحولات العالمية المتسارعة. حيث سيتم إشراك هذه الفعاليات في وضع أرضية لميثاق شرف وطني تتفق فيه كل هذه الأطراف ، يهدف إلى ضمان الأمن والعمل وتحسين الإطار المعيشي وفتح اللعبة الديمقراطية. وتؤكد قيادات في حركة أبوجرة سلطاني أن الأصداء الأولية مشجعة وهناك 20 جهة من أحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني أعطت موافقتها على الطرح، بل هناك بعض الشخصيات الوطنية ورؤساء حكومات سابقون وزعماء أحزاب سياسية ممن طالبوا بإشراكهم في هذا النقاش ، وقالت إن الحركة لم تقص أي حزب سياسي ووجهت دعوات إلى الأحزاب المحسوبة على المعارضة منها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ، وجبهة القوى الاشتراكية. وحسب رأي ذات المصدر فإن المبادرة التي أطلقتها حمس أوسع من التحالف السياسي وستمس كل الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، وفي هذا الصدد أشار إلى أن الحركة ستجتمع يوم الجمعة المقبل لدراسة كل هذه الردود ، على أن يتم تشكيل لجنة وطنية تضم كل الأحزاب السياسية وستبحث هذه اللجنة في الآليات التي ستعتمد في فتح هذا النقاش الوطني وأرضية الميثاق ، والتاريخ ستحدده الأطراف التي تتجاوب مع المبادرة ، كما أن الآجال تحددها الجهات التي تنخرط في المبادرة. ويأتي تحرك حمس في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها عديد من الولايات بعد التهاب أسعار المواد الأساسية في السوق الوطنية قبل أن تسارع الحكومة بإجراءات تهدئة لضبط الأسعار في السوق الوطنية.